موسم القمح من مزارع جلب بالعوابي
العوابي – خالد بن سالم السيابي
القمح العماني علامة فارقة في الجودة وقيمته السوقية وخيار صحي مثالي ، فزرعه الآباء والأجداد في الماضي واستمر الأبناء في زراعته ليكون حاضرا معنا اليوم، ويشهد موسم القمح كل عام إقبالا متزايدا وحراكا زراعيا نشيطا وفصلا رائجا في حصده والتسويق له .
ومن مزارع جلب الشهيرة بولاية العوابي كانت لنا وقفات مع حصاد موسم القمح ومع المزارع الشاب سامي بن علي بن حمود البحري ليحدثنا عن أجمل اللحظات المنتظرة في موسم حصاده .
قائلا : نقوم بتهيئة الأرض قُبيل بداية كل موسم بالعناية الفائقة بها من خلال حرثها عدت مرات ثم نقوم بتسميدها وبعدها ننتظر بداية الموسم للزراعة .
ومن تربة الأرض الخصبة نلقي بذور القمح لتكون بداية موعده في الزراعة فتواسى الأرض بريها من المياة الصافية النقية المتدفقة من أعالي الجبال وبطون الأودية فتنمو بذور القمح وكأنها لوحة من لوحات الجمال الفنية لتكتسي الأرض خضرةً وبهاءً .
حيث نبدأ في الزراعة من شهر نوفمبر ونحصد المحصول في شهر إبريل من كل عام ليستمر الموسم الزراعي له قرابة الخمسة أشهر مستغلين اعتدال الجو و مرتبطين بمواسم الخصب .
وأضاف سامي بن علي البحري إن موسم القمح هذا العام ممتاز جدا يفوق العام الماضي من حيث كثافة الانتاج لكننا نعاني من قلة المساحات الموجودة معنا فلو كانت لدينا مساحات أكبر لكان الانتاج مضاعفا .
بالإضافة لأبرز العقبات وهو عملية تصييف القمح بدأ من جز المحصول وقطعه إلى أن يجف ، ومن ثم إلى أن يتم فصله وتنقيته بواسطة آلات خاص ليخرج لنا بصورة حبوب زاهية بنية اللون صافية
كما إن للطقس وخصوبة التربة وجودة البذور المستخدمة كفيلة في تحديد وفرة المحصول وجودته .
ويعد القمح من أهم الزراعات الموسمية على مختلف ولايات السلطنة بالإضافة لكونه من أهم المحاصيل التي يتكون منها الأمن الغذائي كما إن زيادة كمية الانتاج في السلطنة تنمو عاما بعد عام