جمعة بن طالب الشكيلي
الإدارة الرياضية فنّ ومهارة، واليوم أصبحتْ فكراً يُدرّس في أكبر الجامعات والمعاهد العالمية.
ومن هذا المنطلق، فإنّ سِرب مفرداتي تحلّق اليوم في سماء الفِرق الأهلية في ولايتنا الحبيبة الرستاق، وأتمنى من إخواني في إدارات الفِرق الأهلية تقبّل لطف مفرداتي بصدرٍ رحب.
طوال السنوات الماضية وكثير من الفرق الأهلية تسير بالبركة، ولم نرَ أيّ تطورٍ ونموّ ملحوظ يعكس أن هناك عمل نموذجيّ ومدروس، يساعد هذه الفِرق لحصد البطولات ومقارعة كبار القوم (فِرق البطولات)، وهذا الركود الرياضي يضر بشريحة كبيرة من اللاعبين الموهوبين الذين يخسرهم الفريق الأهلي في المقام الأول، ومن ثَمّ النادي في شتّى الفئات والأعمار.
ولو حاولنا الكشف عن السبب الرئيسيّ لتدهور بعض الفِرق الأهلية من وجهة نظري:
أولى الأسباب ضعف فِكر أعضاء الجمعية العمومية، معظم الفِرق تدفع ضريبة أفكار هؤلاء الأعضاء، وأقصد بالضعف أنها تسمح لأيّ عضو أن يتربّع على كرسيّ الرئاسة، بحجة أنه مقتدر مالياً، أصبحت الجمعيات العمومية للفرق الأهلية تبحث عن الرئيس الذي يدفع ولا تبحث عن الرئيس المخطِّط.
ولو تطرّقنا إلى الحلول فيجب أن تضع معايير لهذا المنصب، أوّلها أن يكون الرئيس مخطط وقارئ للمشهد، وعنده المقدرة لمواكبة تطور العصر، ولو حدث هذا فإن المستفيد الأكبر من هذه الشخصية هو الفريق، بتطور البنية التحتية وتطور مهارة وعقلية شريحة الشباب في كافة المجالات الرياضية والثقافية.
وثاني الحلول يجب على فئة الشباب أن تتقدم وتترشح لهذا المنصب، يكفي هدراً للوقت والمال مع أفكار (مكانك سِر).
قد يكون في حقبة معيّنة مقبولة ومُرضية، ولكن اليوم من وجهة نظري هو عصر الشباب، ويجب أن تكون لهم كلمة.
مسك الختام، كل من يقرأ مقالي يقيّم حالة فريقه، هل أنت راضٍ عنها في الوضع الراهن؟
هل أنت راضٍ أنفريقك يكتفي بالمشاركة فقط؟
هل أنت راضٍ على متابعة مشاهد مسلسل فريقك المستمر بين الصعود والهبوط؟
هل إدارة فريقك تعمل للمستقبل؟
هل اختياراتها للأجهزة الفنية بعناية تخدم مصلحة الكيان وتتناسب مع أدوات الفريق؟
هل يوجد برنامج واضح وأسس يعمل بها للنهوض بالفريق؟
هل رئيس فريقك مخطط جيد؟
هل هناك خارطة طريق واضحة لجميع أعضاء الفريق على كافة الأصعدة؟
ومضة:
عدم اختيار رئيس متمكن من أدواته الفكرية والعملية هنا بداية النهاية.
