رحلتي في خط الربع الخالي
سالم بن سيف الصولي
خط الربع الخالي يصرخ؛ بل ينادي ويعاني من فقر الخدمات رغم وجود المقومات التي تساعد على إيجاد كل الخدمات، حيث إن الموقع ملائم بيئيًا لكل الخدمات التي ستقام عليه، وبإمكان الحكومة أن تستفيد من هذا الطريق لتجعله من أفضل الأماكن؛ لأنه تتوفر فيه كل المقومات ذات الطابع الخاص بهذه الخدمات، ويعتبر ثروة من ثروات الوطن، ولكن للأسف الشديد لا عين ترى ولا أذن تسمع ولا قلب يخشع، هذا المكان من أفضل الأماكن لكن للأسف، أين التوجيه من قبل المسؤولين؟!
الخط يوجد فيه متسع مساحي كبير طيلة 160 كيلو متر تقريبا، وبإمكان الجهات المعنية والمسؤولين تحويل المشاريع العملاقة ذات الدخل الكبير إلى هذا الموقع.
إن المشاريع التي تم ذكرها سوف توفر وظائف لعدد كبير من الباحثين العُمانيين، ومن تلك المشاريع؛ هي توزيع الأراضي الزراعية على المستثمرين العُمانيين وغيرهم من المستثمرين الجادين، ومن ضمنها إقامة مشروع تربية الدواجن اللاحم، وتربية الأغنام المحلية وغير المحلية، والأبقار المحلية وغيرها؛ وبهذا سوف تثري الأسواق المحلية بهذه المواد نظرًا لافتقار السلطنة بشكل عام منها، والتي يتم استيراد بعضها من الدول غير المسلمة، وشح هذه المواد بالأسواق المحلية.
وأيضًا يمكن الاستفادة منها في مشاريع تربية الأسماك وتحويل جانبي الطريق إلى مخططات سكنية، تجارية، وصناعية، وخلق بيئة زراعية فعالة في هذا المكان كون الأرض صالحة للزراعة، حيث أرى من وجهة نظري توفر المياه الصالحة للشرب والزراعة في آن واحد فيها.
إن في هذه المنطقة مقومات أفضل من غيرها من الأماكن، فينبغي على الجهات المعنية النظر في هذه الملاحظات الواردة في هذا المقال، كما إن الطريق لا توجد فيه إضاءة ليلية وهو خطر على مستخدمي الطريق ليلًا؛ لما له صلة وربط مباشر بين السلطنة والمملكة العربية السعودية وهذا بلا شك يسبب في حدوث كوارث بشرية وخسائر مادية فادحة.