محمود الخصيبي
حارة الرحبة احدى حارات ولاية أدم حيث تقع في مركز الولاية وهي عبارة عن مجموعة من البيوت في منطقة الرحبة والبليبلية وجاء بناء البيوت في تلك المنطقتين تكملة للحارات الرئيسية وسط الواحة ومتأخرة نسبيا
وتشكل بيوت الحارة سورا دفاعيا للجزء الشمالي قديما يمتد من حصن أدم حتى مسجد معروف يسمى “بو زنجي ” وتمتاز بيوت الحارة أيضا بانها واسعة متعددة المرافق والوحدات المعمارية باعتبار موقعها وكانت العمارة الحربية في الحارة تختلف عن بقية الحارات الأخرى باعتبارها معرضة للهجمات في زمن الحرب لذلك حصنت الحارة ببرج يسمي برج الرحبة وقد بني البرج بالصاروج والحجارة
كانت تتخلل البيوت بوابتان رئيسيتان واحدة في بداية بيوت الرحبة وتسمى “دروازة الرحبة”
والثانية تلاصق مسجد أبوزنجي وتسمى “دروازة مسجد بوزنجي”، والاثنتان لا أثر لوجودهما اليوم هدمتا لتوسعة الطريق.
ومن اهم معالم الحارة حصن ادم التاريخي الذي شيد زمن اليعاربة الذي تم ترميمه في عهد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه
كما يعد مسجد الرحبة من المساجد الأثرية بالولاية، وقد تم ترميمه من قبل وزارة التراث والسياحة.
كما توجد على مدخل الحارة مدرسة الرحبة لتعليم وتحفيظ القرآن الكريم والتي تعد من اقدم المدارس في الولاية ويتوسط الحارة برجها الشاهق والمسمى ببرج الرحبة والذي مل زال شامخا حتى الآن
وقد أخذ شعار ولاية ادم من هذه الحارة بمعالمه التركيبية الثلاثة النخلة والمسجد والسبلة
وقد انجبت الحارة الشيخ سيف بن هلال المحروقي الذي عمل واليا وقاضيا في الولاية في حصن أدم في عهد الامام محمد بن عبدالله الخليلي.
