من هو المسؤول عن ما يحدث في شوارعنا؟
يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
توكل المسؤولية لمن له علاقة في مراقبة ودراسة وتنفيذ الخدمات التي تنتشر في ربوع بلادنا سلطنة عُمان، وعلى القائمين عليها تكثيف المتابعة وإصلاحها ورعايتها والحفاظ عليها؛ لأنها تعتبر كخدمة وتضيف لمسة جمالية في جميع شوارع محافظات وولايات سلطنتنا الحبيبة، والتي يتنعم بها المواطن والمقيم على هذه الأرض المباركة.
وكثير ما نسمع ويتردد في المجالس، وكذلك ما نشاهده ونحن نتجول في شوارع البلاد المختلفة وبمختلف المحافظات وعلى سبيل المثال اللوحات الإرشادية والحواجز الحديدية والتي توضع بجانبي الشوارع وكذلك اللافتات الإرشادية مكتوب عليها أحد المعالم أو مسميات المناطق أو المواقع الاخرى التي توضع على الشوارع أو على المداخل والمخارج أو أعمدة الإضاءة؛ فهنا نلاحظ أن أغلبها لم يلتفت عليها أحد بإصلاحها أو تغييرها أو إعادة وظيفتها الأساسية التي وضعت من أجلها، مع العلم أن هذه الحواجز واللافتات والأعمدة تتأثر بأي عامل من عوامل التعرية أو بسبب حادث مروري لا قدر الله تعالى، وعندما يصطدم بها أحد لا فإن التأمين يشملها ويتم تقييمها بالقيمة التقديرية التي تفوق عن قيمتها الحقيقية وكذلك تفوق عن المتوقع لأجل إصلاحها؛ ولكن نلاحظ أنه لا يتم بذل أي إجراء من المختصين إلا أن كثر عليها الإلحاح من قبل المهتمين الذين يحبون أن يشاهدوا على شوارعنا تلك الجمالية التي تعزز لها مكانتها المرموقة.
كذلك من الملاحظ على بعض الشوارع وجود حفر بجميع أنواعِها وأحجامها وفي مختلف المواقع بمختلف الشوارع الممتدة في جميع المحافظات والولايات وليس هناك من يلتفت لها إلا بعد ما يتم مناقشتها على وسائل التواصل الاجتماعي، ويلاحظ المتتبع كذلك على أكتاف بعض الشوارع من الحفريات الخطرة، وإذا تطلب الأمر من سائق المركبة أن يقف لأي ظرف من الظروف التي يستدعي لها الوقوف على يمين الشارع لا يستطيع ذلك أبدًا؛ لأن جوانب الشارع قد تهالكت بها الأتربة من على الأكتاف وأصبح يسبب خطر فادح على السائق ومركبته بشكل خاص وعلى سالكي الشارع بشكل عام.
بالإضافة لذلك فالملفت للنظر أيضًا ما نشاهده من الحيوانات السائبة بجميع مسمياتها في مختلف الشوارع بمحافظات وولايات السلطنة، والتي تسبب مشاكل لا يحمد عقباها؛ وهنا يجب على المختصين تكثيف أدوارهم واتساع جولاتهم على الشوارع التي تحت إدارتهم حتى ينقذوا تلك الأرواح البريئة التي أن تسببها لهم تلك الحيوانات السائبة على الشوارع.
وكل ما يحدث في شوارعنا هذه يؤرق سالكي الطرق بشكل عام، وأيضًا يجب على المختصين الإهتمام بجماليات شوارعنا وطرقنا حتى يكون السائق ومن معه في مأمن وطمأنينة، والحرص على عدم تعرضهم لأضرار وهم يتجولون على هذه الشوارع لقضاء مصالحهم العامة والخاصة.
إنّ الجماليات ليست فقط في إنشاء هذه الشوارع وإنما يتطلب بعد الإنشاء المتابعة وتكثيف الأعمال، والمراقبة حتى تكتمل الأهداف ويعلوا الرضى بين المجتمع والمختصين كلا في مجال اختصاصه.
وأخيرًا، جميعًا يهمنا أن نرى ما يُطمئن القلب ويريح النفس وتلهج اللسان بالشكر والثناء للمختصين بعد أدائهم مما يوكل إليهم من أعمال ومهام وواجبات؛ فكلنا يداً واحدة لبناء وعلو بلادنا سلطنة عُمان، التي لنا الحق أن نتفاخر ونتعايش فيها بسلام، ونتوائم على ترابها الطاهر بكرامة وثقة لتعلو شامخة بسواعدها الأوفياء.