سلطنة عُمان تؤكد خلال مشاركتها في دورة مجلس حقوق الإنسان على ضرورة التسامح واحترام الأديان
جنيف -العُمانية
أكدت سلطنة عُمان على دعمها للجهود الدولية الرامية إلى حماية الدين من التيارات وتشارك في المبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز التضامن بين أبناء المجتمع الإنساني، وتفاعلها الإيجابي مع البيانات والمبادرات الدبلوماسية لحماية حرية الدين والمعتقد، معربة عن رفضها التام لكافة مظاهر العنف والكراهية وازدراء الأديان التي تهدد السلم المجتمعي.
جاء ذلك في بيان المستشار فهد بن سليمان الخروصي نائب المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، خلال الحوار التفاعلي مع المقررة الخاصة المعنية بحرية الدين والمعتقد في الدورة الثانية والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
وذكر أن النظام الأساسي لسلطنة عُمان يكفل حرية العقيدة، ويحظر التمييز على أساس الدين، وبذلت السلطنة جهوداً حثيثة لضمان أسس الترابط الاجتماعي، حيث يتمتع الجميع بحرية في ممارسة الشعائر الدينية وسط جو من التسامح والتعايش المشترك، بما يكرّس المفهوم الحقيقي لحرية العبادة طبقاً للمادة (34) من النظام الأساسي للدولة التي نصّت على “حرية القيام بالشعائر الدينية طبقًا للعادات المرعية مصونة، على أن لا يخل ذلك بالنظام العام أو ينافي الآداب”.
وبيّن أن الأهداف الاستراتيجية لرؤية “عُمان 2040” تؤكد على الجوانب الإنسانية والقيم الدينية، والتي تتضمن أولوية المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، وتعزيز وجود مجتمع رائد عالميًّا في التعايش والسلام.
وأوضح المستشار فهد بن سليمان الخروصي نائب المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، أن سلطنة عُمان تعبّر عن اعتزازها بالهوية الإسلامية وتؤكد في الوقت ذاته على ضرورة التسامح واحترام الأديان الأخرى، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تتطلع إلى عالم أفضل للإنسانية خلال السنوات القادمة يسوده التسامح والتعايش السلمي.