ختام ناجح لفعاليات الملتقى السياحي الترفيهي “جرب جنوب الباطنة”
جنوب الباطنة – النبأ
اختتم مساء أمس فعاليات ومناشط الملتقى السياحي الترفيهي بمحافظة جنوب الباطنة والتي جاء بشعار ” جرب جنوب الباطنة ” وذلك برمال الأبيض بخبة القعدان تحت رعاية معالي نصر بن حمود الكندي أمين عام شؤون البلاط السلطاني وبحضور سعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي – محافظ جنوب الباطنة وبحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من المسؤولين وجمع غفير من الأهالي. حيث استمرت فعاليات الملتقى السياحي الترفيهي لمدة عشر أيام والذي نفذ في جميع ولايات المحافظة.
شهد اليوم الختامي للفعاليات استعراضات جوية بالطيران الشراعي واستعراض منافسات لرالي السيارات. ومركاض العرضة للهجن بمشاركة عدد من الثنايا والحايل وبمشاركة عدد من الإبل الأصيلة.
كما شهد الحفل الختامي في المسرح المفتوح المزود بشاشة عرض كبيرة واستمتع الحضور بفقرات الحفل بداية من النشيد الوطني العماني ، بعدها تقدمت فرقة شعبية لتقديم فن العازي الخاص بمحافظة جنوب الباطنة ومن ثم استعراض فلم قصير شامل لفعاليات خبة القعدان المقامة خلال يومين.
فيما صدح المسرح المفتوح بأمسية شعرية وأناشيد بمشاركة نخبة من الشعراء من المملكة العربية السعودية الشقيقة محمد بن غرمان والشاعرين العمانيين حمود بن وهقه والشاعر كامل البطحري. حيث شهد هذا التجمع أقبال كبير من الجماهير المحبه للشعر والذي يعتبر إضافة مثيرة للترويج عن المزارات السياحية بالمحافظة في الدول الشقيقة. بعدها تم استعراض عرضا مرئيا شامل لفعاليات ملتقى “جرب جنوب الباطنة” بمختلف مواقعه.
تدشين اوبريت وطني
كما شهد ميدان المهرجان بخبة القعدان تدشين عمل وطني حصري اوبريت للشاعر أحمد الدوحاني والمنشد السعودي محمد بن غرمان تفاعل الحضور معهما.
وشهد الملتقى السياحي الترفيهي بجنوب الباطنة في يوم الختام جلسات مع الفنون الشعبية مثل فن الرزحة والعازي و الليوا و القصافي و المالد وفن الميدان موروثات شعبية أصيلة الممزوجة بالتراث الخالد. وصناعات حرفية من البيئة العمانية التي جادت بتشكيلها وصياغتها ايادي وطنية وعرضها في القرية التراثية من خلال مشاركتهم بمجموعة متنوعة من السعفيات والحرفيات التي لا غنى عنها في الوقت الحالي. وكذلك استقطب معرض المشاريع المنزلية وركن المأكولات عدد كبير من الزوا رمن محبي المأكولات الشعبية الذي يهدف إلى التعريف بالأسر المنتجة في الولاية والتسويق لها عبر إقامة هذا النوع من المعارض. بالإضافة إلى تواجد معرض ضم عدد من عضوات جمعيات المرأة العمانية في المحافظة والتي يعول عليها في نشر ثقافة العمل الاجتماعي التطوعي ونشر الوعي الثقافي والاجتماعي والصحي والنهوض بمستوى الأسرة اقتصاديا واجتماعيا.
وكانت هناك مشاركات للعديد من المؤسسات الحكومية في المعرض المخصص له بمجموعة من الإصدارات والمنشورات التثقيفية والتعليمية والتوعوية. بالإضافة إلى مشاركة كلا من الجمعية العمانية للسرطان والمخيم الكشفي.
كما استمتع الأطفال بفقرات المسرح المفتوح التي امتزجت م بين الترفيه والتعليم وعاشوا أجواء من المرح في ركن مجلة مرشد وركن سبيستون وأيام الطفولة وركن الألعاب وألعاب الذكاء الاصطناعي والالكترونية وتجولوا مع ذويهم بين أروقة معرض الفضاء الذي حاكى خيالهم العلمي إلى واقع ملموس وعاشوا لحظات من المتعة والحماس. كذلك احتضن المسرح ركنا خاصا بالموهوبين وعددا من المسابقات التنافسية. وتم تخصيص مساحة كبيرة لمحبي مسابقات دراج الريس بمختلف فئاته ومحبي الرماية.
وتجول عشاق السيارات الكلاسيكية في المعرض الذي ضم عدد من السيارات بحيث استمتعوا بتفاصيل تلك السيارات التي تأخذهم إلى جيل القرن الماضي متنقلين بينها والبعض منهم تجده مبتسم يلتقط صور تذاكريه له. ولمحبي التجربة لحظات من المتعة والتحدي مع تجربة السلك الانزلاقي والطيران الشراعي. وفي ختام الملتقى السياحي الترفيهي قام راعي الحفل بتكريم الفائزين في مسابقات الملتقى المتنوعة وكذلك تكريم المشاركين.
وأشاد عدد كبير من المشاركين بهذه التجربة والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى محافظة جنوب الباطنة وكان لنا لقاءات من مختلف مواقع الملتقى. حيث اشارت جوخة بنت خليفة الرمحية المشاركة في ركن الأسرة المنتجة إلى الأقبال الكبير للشراء من الوجبات العمانية التقليدية وأبدت شكرها للقائمين على هذه الفعاليات.
وقالت أسماء بنت سالم السيابية أحد المشاركات في ركن التصوير الفوتوغرافي للعوائل والأطفال: أعتبر هذه التجربة من التجارب الممتعة ونتمنى فعلا من الجهات ذات الاختصاص إعادة مثل هذه المناشط في السنوات القادمة.
ومن جانب آخر قال خلف بن سنان العبري في الواقع وبدون أدنى شك، أعتبر هذه التجربة من التجارب الفريدة التي عرفت الناس علينا وعلى صناعة “المياشين” حيث تعتبر هذه المهنة مشبه مندثرة ونحاول من خلال هذه الملتقيات أظهار هذه الحرفة.
فضلا عن ذلك أسهمت هذه المشاركة زيادة الطلب علينا من قبل الجهات المعنية فهذا الملتقى كان بمثابة محطة ترويج لهذه الصناعة وأحيائها في أرض الواقع وأنه لشي مفرح أن نجد الدعم من الجهات المسؤولة للعمل في هذه الصناعات.