دوري النخبة وأكثر الفرق في سبات عميق
جمعة بن طالب الشكيلي
أشهر قليلة وتبدأ عجلة دوري النخبة لفرق ولاية الرستاق بالدوران، وأكثر فرق هذا الدوري في سبات عميق!
هذا الركود المخيف من بعض الفرق الأهلية مؤشر ليس بالصحي، وسوف يعكس مستويات هزيلة مما يسبب عزوفا جماهيريا، بحكم أن الجمهور اليوم أصبح متذوقا وعاشقا للرتم السريع والمباريات التي تقدم للمشاهد معزوفة يعزفها فكر مدرب بارع، وأقدام لاعبين يملكون من المهارة ما يكفي.
البداية مع حامل اللقب الحزم الذي جندل الفرق في النسخة الماضية وخطف البطولة بكل جدارة واستحقاق أين أنت؟ ولماذا هذا التأخر في الإعداد المبكر؟ ومن هو المدرب القادم لقيادة كتيبة حصن الحزم الشامخ؟
وهذا ما ينطبق على فريق الغشب الذي عودنا أن يكون رقمًا صعبًا في كافة البطولات، لغاية اليوم لم نسمع عن حراك على مستوى الفريق الأول عسى المانع خير؟
وجاره الأنيق فريق وبل يسير في نفس الطريق أين أنت؟ ومن سوف يقود دفة الفريق بعد المدرب محمد العبادي في المرحلة القادمة؟
وهذا ما ينطبق أيضًا على فريق الشعلة الذي خرج من عنق زجاجة الهبوط العام الماضي بعد ما خدمته نتيجة جاره فريق الحزم.
وأين فريق خفدي؟ الفريق الصاعد من الدرجة الأولى، لم نسمع لك حسا؟ وهذا ما ينطبق على فرق وادي السحتن والبادية والضفتين.
بينما فريق التضامن يعمل بشكل مدروس.
في الجانب الآخر هناك فرق قطعت شوطًا كبيرا في مرحلة الإعداد، وهذا الإعداد سوف تجني ثماره هذه الفرق في البطولة حيث سيكون الجانب البدني حاضرًا في المقام الأول، وهذا الحضور يحمي اللاعبين من لعنة الاصابات، أما الجانب الفني متروك للأجهزة الفنية حيث يعتمد كيف كان يكون عملها في هذا الجانب.
ومن الفرق التي قطعت شوطًا كبيرًا في مرحلة الإعداد تتمثل في فريق الجزيرة بقيادة محمد العبادي الذي يعمل على خلق فريق حيوي قادر على المنافسة في البطولة القادمة.
وقدم فريق الهلال مستوى مطمئن لعشاقه وجماهيره بقيادة المدرب أمين سويد في بطولة الرستاق الودية الأخيرة التي جاءت بتنظيم فريقي الأهلي والحجر الغربي.
وقدمت فرق الحجر الغربي والأهلي والأرياف في نفس البطولة مستوى متوسطا، وكشفت لهم هذه البطولة الكثير من العيوب التي سوف يعملون على تصحيحها قبل المعترك الكروي.
وفرق جما وفلج الشراة والحوقين تسابق الزمن وتعمل بشكل جاد لإعداد فرقها بالشكل المثالي.
بينما فريق العوابي يعمل بكل هدوء وبعيداً عن الضجيج، حيث جاءت مشاركته في بطولة وادي المعاول مشرفة ووصل لدور الأربعة، وقدم مستويات قوية تعكس صلابة هذا الفريق الشرس والمحارب.
أما فريق البنفسج (عيني) صدم الوسط الرياضي بعمل مخالصة مع مدربه أحمد الغافري بحكم أن هذا المدرب في فترة وجيزة قاد الفريق للوصول إلى المباراة النهائية في بطولة الرستاق الودية قبل أن يخسر من فريق النصر ويكتفي بالوصافة.
وهذا ما ينطبق على فريق الحصن الذي قام دون سابق إنذار بإقالة جهازه الفني الذي كان تحت قيادة خالد السيابي وطلال الرجيبي، بحكم أن هذا الفريق قدم مستويات ساحرة في بطولة النخبة الأخيرة رغم وجوده في مجموعة حديدية تضم وبل والشعلة والحزم والنصر، وهذه الفرق تسبقه في الخبرة والتجربة إلا أنه استطاع البقاء، وكان قاب قوسين أو أدنى من العبور إلى الدور الثاني!.
الخلاصة نحن الرياضيين نعشق المستديرة الكروية، وكلنا أمل أن نتابع بطولة ذات طابع فني جميل، ورسالتي لكافة الفرق الأهلية عليكم بالاستقرار؛ فهو بمثابة مفتاح النجاح، وعليكم بمواصلة العمل لتكون هناك استمرارية وبناء لقادم أجمل.