المنطقة العربية وهاجس الزلازل
خوله كامل الكردي
لا تزال تداعيات الزلزال الذي ضرب كل من سوريا وتركيا أصداءه تتردد في وسائل الإعلام ، والخسائر التي نجمت عن هذا الزلزال كبيرة، خسائر في الأرواح والممتلكات. إن خطر الزلازل يمكن تداركه إذا تم إنشاء مباني خاصة مقاومة للزلازل، وهذا تكلفته عالية، والدولة التي استطاعت القيام بذلك هي اليابان؛ لذا كان من الضروري إيجاد طرق ووسائل أخرى للحد من آثار الزلازل المدمرة إذا كانت درجته على مقياس ريختر أكثر من ٧,٥، فالتحقق من مدى سلامة بناء المنشآت وهل تم تشييدها بطريقة علمية صحيحة؟ لهما الدور الأبرز في التخفيف من الخسائر التي قد تحدث نتيجة الزلزال.
البناء المستوفي لشروط السلامة العامة يساهم بصورة أو بأخرى في تجاوز كارثة الزلازل من غير خسائر أو أقل عدد من الخسائر، وذلك عن طريق المراقبة الحثيثة من المعنيين في عمليات الإنشاء؛ وذلك للحفاظ على الأرواح والممتلكات من أي خسارة.
إن المنطقة العربية ليست بعيدة عن حدوث زلزال، لكن بتوفير المعدات والمعلومات الكافية وتوعية المواطن العربي بالطريقة الصحيحة للتصرف حال وقوع زلزال لا قدر الله غاية في الأهمية، مع توافر الإمكانات البشرية والمادية لتجنب أي انعكاسات سلبية للزلازل، إضافة إلى الحالة النفسية للإنسان عند شعوره بالرجفة التي تصاحب الزلزال تؤثر بطريقة أو بأخرى على حياته النفسية والعصبية، بل تتعدى إلى أن تكون على المحك!! حيث يلجأ البعض إلى ردات فعل لا إرادية نتيجة الخوف الشديد من الزلزال.
إن التعاون الجدي بين الدول العربية من أهم الخطوات التي تساعد على تخطي كارثة الزلزال، وإن كان التنبؤ بالزلزال يعد أمراً صعباً بل مستحيلاً، وما يمكن القيام به كأمة عربية إسلامية التكاتف والتكافل بين المجتمعات العربية والإسلامية، وتوطيد الفرد علاقته مع الله بالدعاء الصادق أن يحفظ أمتنا العربية والإسلامية من كل شر، إنما هو من أقوى الأسلحة ضد أي خطر قد يحدق بأمتنا.