2024
Adsense
أخبار محلية

الحملة الرابعة للتبرع بالدم بمنطقة البداية

درويش بن سالم الكيومي

نظم فريق عمان للمتبرعين حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم بمستشفى صحار والبداية للعمل التطوعي والتي أقيمت بقاعة نور البداية للأفراح ، استمرت منذ الساعة 9 صباحا الي الساعة 3 المساء وقد شملت الحملة الرجال فقط حيث بلغ عدد المتبرعين (79) شخص تبرع منهم 66 وعدد 13 شخص أوجل للمرة القادمة ، فكل لشكر والتقدير لمن ساهم وحضر وشارك في حملة التبرع بالدم ” قطرة من دمك تنقذ حياة إنسان ” وقال تعالى ” وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ” صدق الله العظيم الآية (10) من سورة الأنفال .ودائما ما تكون المبادرات الوطنية والمشاركات المجتمعية مع الفرق التطوعية لها من الدور الايجابي على حياة الإنسان الذي نبحث له عن الدم الطبيعي من الأربع فصائل وأيضا تعزيز دور بنك الدم في الاحتفاظ بالمخزون الكافي والتصدي للحالات الطارئة التي تصل إلى المستشفى.

وفي حقيقة الأمر بأن الإنسان يسعى إلى الأعمال الخيرية والتطوعية المختلفة التي يرى فيها الراحة والاطمئنان لقلبه الذي سخره إلى طريق الخير الذي لا ينتهي بل يتجدد إلى أعمال وأنشطه اخرى في حياته فكل ما بادر وساهم وشارك وتبرع عن سماحة نفس وطيب خاطر فهو في ميزان حسناته ، فمن منا لا يسعى إلى الصدقة ونيل الأجر والثواب العظيم من رب العباد ، حيث يعتبر التبرع بالدم من الصدقات الجارية التي تبقى للإنسان طيلة حياته الدنيوية وفي الآخرة أيضا أجرها مستمر لآنها من الأعمال الصالحة ، في التبرع بالدم يكون أفضل حماية للجسم لأنه يجدد الدورة الدموية ويكسب الجسم حيوية ونشاط .

أن التبرع بكمية من الدم لا تضر الجسم اطلاقا فهي خدمة يقدمها الإنسان لغيره من البشر وينقذ بها أرواح أناس أبرياء بحاجة ماسة جدا لنقل لهم الدم الطبيعي ومن أصعب الحالات التي تتطلب نقل لها الدم هي :- العمليات الجراحية بشكل عام ، والعمليات الخاصة التي تجرى سنويا للمرأة عند الولادة ، وتعود بنسبة 25% من حالات الوفيات الي تنزف الدم الغزير أثناء الولادة ، ولا تعالج مثل هذه الحالات إلا بوجود مخزون كافي من الدم الطبيعي ، ويليها حوادث السير الاليمة التي تؤدي للإصابات البالغة ويفقد من خلالها المصاب كمية كبيرة من دمه فهو بحاجة ماسة الى دم طبيعي ، وهناك حالات وأمراض اخرى موجودة بالمستشفيات يجب علينا أيضا أن نتعرف عليها ، مثل أمراض الدم الوراثية ، فقر الدم المنجلي ، وحالات أمراض الدم الخبيثة ، وحالات فشل نخاع العظم وغيرها من الامراض ويقوم بذلك الدور الكبير في تلبية الاحتياجات لها بنك الدم الموجود بالمستشفيات المركزية المنتشرة بمختلف محافظات السلطنة .

من خلال تلك الحملة حاورنا الممرض أحمد بن براهيم البلوشي من بنك الدم بمستشفى صحار وسألنا عن انطباعه في مثل هذه الحملات والمشاركات المستمرة والتجوال مع الفريق في كافة قرى وولايات محافظة شمال الباطنة وحديث عن الايجابيات والسلبيات التي تواجه حملات التبرع بالدم يقول في الحقيقة ما لمسناه من خلال حملات التبرع تعاون كبير جدا من أصحاب المجالس العامة وأصحاب القاعات الخاصة بحكم أنهم يوفرون لنا الاماكن بدون مقابل مجرد أننا نتواصل معهم مباشرة وهذا دورا يشكرون عليه جزاهم الله خير، أما بخصوص الطاقم البشري المستهدفين للتبرع فأننا نعاني من قلت الاقبال ولا نعرف ما هو السبب في كيفية تقبل المستهدف الإعلانات رغم أنها تنشر منذ فترة كافة ويعاد نشرها مع فرق التطوعية فعلى سبيل المثال عدد اليوم في الحملة 66 شخص يعتبر ضعيف جدا فالحملة الثالثة مضى عليها 3 أشهر وايضا لا نعرف ما هو السبب في عدم المشاركة ولكوننا نحن ننظم مثل هذه الحملات منذ عام 2016 م متخصصين في هذا المجال ، وايضا كلمة حق تقال في دور الشباب الداعمين والمتبرعين للطاقم الطبي والمنظمين في توفير المياه والعصائر ووجبات الاكل فالإيجابيات أكثر من السلبيات وطبعا الهدف الرئيسي هو نشر ثقافة التبرع بالدم لأنها للأسف ضعيفة في المجتمع فاليوم ربما أن الشخص لا يتبرع الا أذا كان أحد من اسرته أو ذويه مريض أو يحتاج الي عملية جراحية فتراه يبادر في ذلك الوقت فقط ويتبرع مباشرة وما عن غير ذلك الموقف فلا يشارك ، فنحن نريد أن نكثف ثقافة التبرع بالدم بين فئات المجتمع ونحث الناس للمبادرة في التبرع قال تعالي ” ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ” صدق الله العظيم الآية (32 ) من سورة المائدة فدائم نحث المجتمع والمستهدف بان يكون سبب في انقاذ حياة الانسان ، فالكيس الواحد به (450) ملليترا تسحب من الجسم وتنقذ حياة 3 اشخاص وبهذا الدم الكل يستفيد من كرات الدم الحمراء والبيضاء والبلازما والصفائح الدموية ولا زالنا نحاول بقدر المستطاع ننشر هذه الثقافة وللأسف الشديد بعض الناس اذا تبرع فيحتاج الي تصوير ونشر وظهور فيأخي العزير أنت عندما تتبرع فانت تتبرع الي وجه الله تطمح في الاجر والثواب وانت تساهم في انقاذ حياة الانسان قبل كل شيء واكرر بان ما نلتمسه بان الايجابيات أكثر من السلبيات في كافة حملات التبرع بالدمم ، وطبعا لا احد من المجتمع ينكر الدور الكبير الذي يقوم به الطاقم الطبي من طبيب والممرضين والممرضات من اجل خدمة المواطن العماني والمقيم والزائر من خلال تعزيز النقص في بنك الدم ويبذلون خلال الزيارة قصارى جهودهم الطبية بدون توقف ، شكرا والف شكر الي صحيفة النبأ الالكترونية ، والي كل الكوادر الطبية المخلصة التي تزور كافة قرى وولايات محافظة شمال الباطنة من أجل خدمة وتوفير صفائح الدم الطبيعية لمن هم بحاجة ماسة لها بسبب الظروف الصحية .

نسأل الله العلي القدير بأن يوفق وزارة الصحة الموقرة في كل المساعي والجهود المبذولة والعطاء المستمر في خدمة المجتمع وتقديم الدعم للحفاظ على حياة المواطن العماني والمقيم من خلال وجود المجمعات والمراكز الصحية ، وقد شملت الخدمات الصحية كافة ربوع السلطنة الحبيبة ووصلت للمواطن وهو في قريته سواء كان في المدينة أو السهل أو الجبل فالعلاج والدواء قريب جدا منه أينما وجد واستقر على أرض عمان الغالية ، التي تنعم بالخير والأمن والأمان تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights