مقال : بماذا يعد المترشحون ناخبيهم؟؟!!
حمود بن علي الحاتمي
لعل انتخابات الدورة القادمة لعضوية مجلس الشورى بدأ يحمى وطيسها بين المترشحين في ولاية الرستاق البعض اعلن ترشحه والبعض ينتظر إعلان القائمة النهائية لوزارة الداخلية حتى يعلن عن نفسه مرشح رسمي الانتخابات .
طبيعة المجتمع العماني يغلفه الهدوء في تعامله مع أي استعدادات قادمة .
التحركات الحالية بدأت بجس نبض الناخبين واستطلاع الآراء حول قبولهم كمترشحين فيكون الرد ( الله يوفقك وأنت تستاهل ) رد لا تلمس منه التأييد أو الرفض خشية من تبعات الموقف بعد انتهاء الانتخابات.
أدوار أعضاء مجلس الشورى أضحت واضحة للناخب وأهمها أن عضو مجلس الشورى دوره تشريعي فقط مثل مناقشة قانون أو مراجعته أو توجيه استفسار لوزير حول أداء وزارته وقد يحصل على إجابة مبهمة وقد لا يحصل على اعتبار أن معاليه أجاب عن ذلك من قبل مرارا وتكرارا .
ما توارد من قائمة الاسماء يبشر لمنافسة وذلك لمكانة بعض المترشحين في المجتمع وحضورهم الدائم وإن كان يتكهن البعض بفوز العضوين الحاليين ما لم تحدث مفاجئة .
بعض الشباب في التواصل الاجتماعي طرحوا مقترح وهو أن يتم عقد لقاء للمترشحين ويقدم كل مترشح رؤيته ومنه يتم الحكم على افضل عضوين .
مع يقيني التام أن ذلك لن يحدث وإن حدث فيكون ذلك صورة حضارية تعكس الوعي المجتمعي في الرستاق إلا أنه من واقع خبرتي في الانتخابات فإن المرشحين يلجؤون إلى رأس كل عائلة يلتمسون لديها الحماس والرغبة في ترشيحهم بغض النظر عن أهليتهم أو ما شابه ذلك فعندما نلجأ إلى شخص لديه الاستعداد للذهاب إلى مركز الانتخاب بصحبة عائلة مكونة من عشرة مرشحين خير من التنظير أمام مثقف قد يحضر بمفرده وقد لا يحضر ويفضل الامتناع عن الترشيح بحجة عدم وفاء من رشحهم سابقا للوعود .
أصبح البحث عن أصوات عملة نادرة بسبب تراكمات سابقة في ممارسات الترشيح واخشى من عزوف إن لم تتدارك الجهات المعنية الموقف وتبدأ في حث الناس على التصويت من أجل الوطن .
أحضار بعض المترشحين البطاقات الشخصية للمرشحين وتسجيلهم في السجل الانتخابي لا يعني ضمان أصوات.
فالسجل الانتخابي لولاية الرستاق يزيد عن ثمانية عشر ألف ناخب .بينما لا يزيد عدد الناخبين في الدورة السابقة عن ستة آلاف صوت أين ذهبت بقية الاصوات !!!!
المترشحون يعملون اليوم على تقديم أنفسهم على أن كل مترشح خير من يمثل الولاية عطفا على ما قام به من أدوار مجتمعية وحضور مجتمعي وتوظيف وسائل التواصل الاجتماعي لإظهار الصورة الوطنية البهية فلم تعد الوعود بجلب خدمات للولاية يلقى لها بالا وإنما التوسم في ذلك المترشح انه يملك شخصية قوية وعلم ومعرفة وقوة إقناع ورؤية تحليلية لما يطلب منه من مشورة حول مستجدات العمل الشوري .
بعض المترشحين قد يجدون صعوبة في تقديم أنفسهم للمجتمع كونهم ظهروا عقب الإعلان عن فتح باب الترشح والبعض لم يعلن بعد .
العزوف النسائي في الولاية لا يزال حاضرا عدا مترشحتين وتعقدان الامل على وقوف بنات جنسهن معهن العزوف النسائي طبيعي في مجتمع لا. يزال محافظا ويرى أن أدوار المرأة تكمن في مواقع أخرى من العمل الوطني وعلى المترشحتين بذل جهد كبير في اقناع الناخبين بالتصويت لهن مع ايماني أن المرأة لها دورها وفوزها قد يفتح آفاق جديدة لدور المرأة وايصال صوتها للحكومة .
رسالتي إلى كل ناخب أن ينتخب الشخصية التي تمتلك قوة الاقناع والعلم والمعرفة والريادة في العمل المجتمعي والتي تمتلك الوعي التام باحتياجات الولاية ولديها القدرة على التحليل لما يعرض من قضايا وطنية وتمتلك رؤية واضحة لما يطرح وتتوسم فيه الصلاح والاخلاص لعمل مجلس الشورى والحضور المشهود له في المجتمع لا أن يظهر على الملأ .
وان يستانس براي أهل العقد والحل من الشباب والمشايخ والرشداء في اقتراح مشاريع مجتمعية تخدم الولاية والعمل على تنفيذها ويساهم في حل مشكلات بفكره النير .
انا أدعو الناخبين إلى الاقبال على التسجيل في السجل الانتخابي أو تحديث بياناتهم والاقبال على ترشيح من ترونه مناسبا وعدم العزوف عن الترشيح حتى لا تصعد أصوات لا تملك الكفاءة بسبب عزوفهم وكذلك اتمنى عدم إعطاء أي وعد صريح للمرشحين بأصوتهم ، فإن ذلك يتيح لكم خط رجعة وتكون الصورة واضحة لديكم في الاختيار الانسب والتصويت من أجل الرستاق من أجل عمان بصوتك يستطيع مجلس الشورى تفعيل أدواره وبصوتك يستطيع مجلس الشورى ممارسة صلاحياته متى ما كان الاختيار صحيحا وإلا فلا نتهم مجلس الشورى بالقصور في ذلك فحن من نحسن ومن نخطئ في الاختيار وعلينا تحديد المصير .