كتبت – ريحاب أبو زيد
نظم صالون مجان الادبي أمسية أدبية بعنوان (أدب وتراث البادية)وذلك بالتعاون مع مكتبة دار الكتاب العامة بصلالة بقاعة الأستاذ عبد القادر الغساني ، وبحضور الدكتور محمد حسن الغساني مدير المكتبة، والعديد من الكتاب ،والأدباء ،والشعراء ، والمهتمين ،
قدم الأمسية الكاتب والباحث سعيد سالم الراشدي وحاورته الشاعرة هناء سليم رئيسة صالون مجان الأدبي ، بدأت الجلسة بالترحيب بمقدمها والتعريف به ،ثم استعرض الباحث أدب،وتراث البادية حيث قال:أن الموروث الثقافي في البادية العمانية لا يزال بكرا ويحتاج إلى الغوص فيه بعمق خاصة بادية محافظة ظفار التي انطلقت منها قوافل اللبان والتوابل إلى العالم القديم ،أما الموروث الثقافي المادي في البادية ينم عن عدم استقرار السكان في مناطق حضرية مع تواجد بعض الأنشطة البشرية القديمة .
استعرض أيضا بعضا من الأنشطة الأثرية والحكايات والأساطير المتعلقة بالبادية التي تنتقل عبر الأجيال منها حكايات سيرة الهلاليين وأبو نواس وأيضا تحدث عن بعض المعتقدات الخاصة بالبادية حيث أن بعضها اختفى وبعضها على وشك الاختفاء بسبب تقدم العلوم ومنها علاج البربار الخاص بالعين ،و التفعيل والنفيس ، وكذلك الاهازيح الخاصة بالختان والفنون مثل الزامل والهبوت والتغرود وفن المنكوس وفن الدان أدون باللغة المهرية والشحرية .
أما الالعاب فاشتهرت البادية بلعبة الكر والقفز والكباس ، كما تحدث عن بعض الاهازيج التي تستخدم للعمل في كثير من الممارسات الحياتية البدوية منها الودية ، والهوبال ، ويالبيك وأزاهيج الاحماد وخض الحليب كما استعرض الباحث عادات وتقاليد الزواج والمناسبات في البادية منها الركاد الذي يشبه البرعة واللعب مثل الطبل والتخويدة، والمزاح وهو السجال بين اثنين ،و المداحنة وهو تحدي أصحاب الإبل ، وفي أخر الأمسية تم فتح باب النقاش بين الباحث والحضور ،
في الختام تقدم الدكتور محمد حسن الغساني بتكريم مقدم الأمسية والمحاورة .
وقالت هناء سليم رئيسة صالون مجان :تم اشهار الصالون في نوفمبر الماضي ،و من أهم الأهداف الذي يسعى الصالون لتحقيقها الحراك الثقافي وإقامة العديد من الورش الخاصة بالشعر وكذلك إقامة ندوات ثقافية وشعرية ، ومنذ ذلك الوقت نعمل على وضع خطط للفعاليات الأدبية والفنية التي يقدمها الصالون حيث تم تنظيم ندوة بعنوان الفنان المحترف الذي قدمها الفنان فتحي محسن ،وورشة تطوير الذات ،وحاليا نعمل على التحضير لإقامة اسبوع ثقافي يشارك فيه العديد من الكتاب من عمان والخليج.
