2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

المنتخب العُماني يكتفي بالمركز الثاني في دورة كأس الخليج (25)

درويش بن سالم الكيومي

تعتبر كرة القدم من الرياضات والهوايات الجميلة، وهي معشوقة الشباب والمحببة لدى الكثير من الجمهور في كافة دول العالم؛ الأوربية والأفريقية، والعربية، ومنها دول مجلس التعاون الخليجية التي يقام بها العرس الخليجي في كل عام، حيث انطلقت دورة كأس الخليج (25) التي أحتضنتها مدينة البصرة بجمهورية العراق الشقيقة، بمشاركة عدد (8) منتخبات خليجية وهي؛ دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، مملكة البحرين، العراق، اليمن، دولة قطر، سلطنة عُمان، دولة الإمارات العربية المتحدة.

إنَّ منتخبنا العُماني لا يقل أهمية من المنتخبات الخليجية المشاركة؛ حيث أنه يمتلك عناصر جيدة شابة قادرة على تحقيق الانتصار في الدورة، وقد التقى المنتخب العُماني في المباراة الأولى مع منتخب العراق مستضيف البطولة، وأمام جمهوره، واستطاع المنتخب العُماني إنهاء المباراة بالتعادل والاكتفاء بنقطة واحدة، ولكن كان له وجهة نظر أخرى؛ حيث أستطاع بأن يذلل الصعاب في المباراة الثانية عندما واجه منتخب اليمن وتفوق بنتيجة ٣ أهداف مقابل ٢، وفي المباراة الثالثة التقى مع المنتخب السعودي الذي هو الآخر لا يقل حظوظا من المنتخب العراقي وأيضًا أستطاع المنتخب العماني بأن ينهي المباراة بنتيجة ٢ مقابل هدف ليصل إلى النقطة (7)، وفي لقاء دوري الأربعة التقى منتخبنا مع منتخب مملكة البحرين، عملاق الكرة الخليجية وبطل دورة كاس الخليج (24)، والذي كان يطمح للفوز على المنتخب العُماني، إلا أن منتخبنا الوطني هو من صال وجال ونهى المباراة بنتيجة (١-صفر)، فالهدف الأول أحرزه اللاعب (جميل اليحمدي) ليتأهل المنتخب إلى المباراة النهائية، وقد واجه منتخب العراق يوم الخميس تاريخ 19/1/2023م، وينتهي العرس الخليجي، وعلى أمل اللقاء بالدورة القادمة رقم (26) بدولة الكويت الشقيقة.
وبعد تلك النتائج المشرفة من منتخبنا الوطني في دورة كأس الخليج (25)، وقبل المبارة النهائية كان بطموحات عالية جدًا؛ فالمنتخب كانت عينه على منصة التتويج للمرة الثالثة إلا أن الحظ لم يحالفه هذه المرة، حيث أهدر ضربة الجزاء التي نفدها (جميل اليحمدي)، واستطاع أن يتعادل من ضربة جزاء أخرى نفذها صلاح اليحيائي ويحافظ على التعادل حتى الشوط الثاني، ومن ثم تقدم العراق بالهدف الثاني وقبل نهاية الشوط سجل عمر الفزاري هدف التعادل وحافظ عليه حتى نهاية الشوط الثاني، وفي أشواط المباراة الإضافية تقدم العراق بالهدف الثالث من ضربة ثابتة في الشوط الثاني ليفوز بكأس دورة الخليج؛ فألف مبارك للمنتخب العراقي البطل الذي حقق كأس البطولة.

وفي الحقيقة لو تحدثنا عن المستوى الفني للمنتخب العُماني في ثلاث لقاءات؛ فقد كان يسودها الحذر والخوف والارتباك منذ اللقاء الثاني، ومن ثم يعود إلى نشاطه الحقيقي الذي من خلاله استطاع بأن يحقق الفوز الكبير ويصل إلى النقطة (١٠) من أربع مواجهات؛ فتقول أيضًا: ألف مبارك للمنتخب الوطني( سامبا الخليج ) على ذلك الأداء الرائع والمشرف والذي حلّ بالمركز الثاني، فعُمان كانت كلها نبض واحد خلف المنتخب الأحمر.
ونحن لا نقلل من شأن المنتخب بل نشيد بدوره الكبير من خلال الحماس والروح الرياضية ورغبتهم الجادة في المباراة النهائية، وأيضًا لا ننسى دور الجمهور العُماني الذي حضر وآزر، ووقف يهتف خلف المنتخب في كل مبارياته، وقطع المسافة الطويلة من سلطنة عُمان الحبيبة إلى دولة العراق الشقيقة وكان هو اللاعب رقم (١) في الملعب، وقد أعطى الجمهور العُماني الروح المعنوية والدافع والحماس الذي كان له بالغ الأثر بالملعب، وتبقى الثقة في الشباب والأمل الكبير؛ فهم أكفاء قادرين على إثبات الوجود بالعرس الخليجي القادم إن شاء الله، وبكل فخر واعتزاز يعود المنتخب إلى أرض السلطنة بكأس المركز الثاني.
وعبر صحيفة النبأ الالكترونية أهنئ المنتخب العُماني من لاعبين وجهازه الفني والإداري، والجمهور المحب الذي وقف خلف المنتخب رغم الظروف وبعد المسافة الطويلة، ونبارك لأنفسنا ونهدي هذا المركز المشرف لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم الداعم الأول للشباب العُماني -حفظه الله ورعاه-.
كل عام وعُماننا الغالية بألف خير ،،،،،

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights