شوارعنا تستغيث..
بدرية بنت حمد السيابية
أصبحنا الآن في العام ٢٠٢٣ م وما زال الحال كما هو من حيث رصْف الطُّرق، والتهيئة السليمة لها وتزيينها بالإنارة، نعم هكذا أصبحنا ولا نعلم إلى متى هذه المعاناة التي يعاني منها أهالي منطقة (بديعوه) في ولاية السويق التابعة لشمال الباطنة، أنا هنا لن أطيل عليكم في مقالي المتواضع هذا، ولن أتعمّق في متطلباتٍ تعجيزية لا يمكن تنفيذها.
تُعتبر منطقة (بديعوه) من المناطق الساحلية المعروفة في ولاية السويق، ويعيش فيها آلاف المواطنين والمقيمين، ولكنْ للأسف، لم تأخذ نصيبها من بعض الخدمات، أو لنقُل: أخذت اليسير غير المكتمل، والكمال لله وحده.
لقد أصبحت السلطنة معرّضة بشكلٍ عامٍّ إلى الأعاصير وهطول الأمطار الغزيرة، بغضّ النظر عن ما تخلّفه هذه الأمطار الغزيرة في الطرقات والممرّات، وخاصّة في منطقة بديعوه.
في الحقيقة، تصبح الشوارع غارقةً بالمياه، ولا يستطيع أيّ شخص المرور من خلالها، ناهيكم عن وجود الحُفر العميقة.
لدرجة أن حافلات المدارس لا تستطيع المرور لنقل الطلبة ووصولها إلى المدارس، رغم وجود مدرسة في المنطقة، لدرجة أن الأهالي يصطحبون أبناءهم سيراً على الأقدام للوصول إلى المدرسة خوفاً من ضياع يومٍ دراسيّ على أبنائهم، حاملين على رؤوسهم وأكتافهم الحقائب خوفاً من وقوعها في المياه، وكل هذا بسبب تراكم المياه، ووجود حُفر، مما يتطلب معه الانتظار طويلاً حتى تجفّ هذه الشوارع بواسطة أشعّة الشمس في حالة صحو الأجواء.
وقد يستغرق جفاف المياه أسابيع طويلة، مما يصعب المرور من شدة الوحل الذي سبّبه تراكم المياه.
نحن لا ننكر جهود حكومتنا الرشيدة في تنمية وتطوير الخدمات في المحافظات والولايات، ولكن للأسف هذه المنطقة لم تأخذ نصيبها الكافي في رصف الطرق، رغم البدء فيها منذ أشهر، ولم تكتمل إلى الآن، ولا نعلم أين تكمن الإشكالية في التأخير.
لذلك أناشد من خلال مقالي هذا الجهات المعنية أن تستجيب للنداء، وأن تحلّ مشكلة هذه الشوارع بأسرع ما يمكن من أجل تسهيل عملية السير، فنحن نعيش ولله الحمد على أرض الخير والسلام، تحت ظلّ سلطاننا المفدّى هيثم بن طارق المعظّم حفظه الله ورعاه، وتستحق منطقتي أن تأخذ نصيبها من خيرات هذا الوطن الغالي، سائلين الله التوفيق للجميع.