التعليم المرن شكل من أشكال اكتساب المعرفة المتطورة
أمينة بنت راشد المخينية
ما هو البديل المناسب للتعليم التقليدي؟
كيف يمكننا تغيير دور الطالب من متلقٍّ للمعلومة إلى مشاركٍ في العملية التعليمية؟
من هُم رؤوس العملية التعليمية؟ وهل تنحصر العملية التعليمية في مكانٍ معينٍ وزمان محدد؟
يتلخّص مفهوم التعليم المرن على أنه نظامٌ تعليميّ بديل، يُسهم في دعمِ نقص النظام التعليميّ المدرسيّ الحاليّ، ويسمح بتوظيف مهاراتٍ وإمكانياتٍ متعددة ومختلفة، للوصول إلى الأهداف المعرفية والمهارية بطريقة تربوية متقدمة وحديثة.
فكرة التعليم المرن قائمة على المسؤولية المشتركة بين الطالب والمعلم ووليّ الأمر؛ يستطيع من خلالها وليّ الأمر الاستعانة بطُرقٍ مختلفة واستراتيجيات متنوعة، تدعم العملية التعليمية، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن تعليم الأبناء هو مسؤولية وليّ الأمر بالدرجة الأولى، والمعلم هو المكمّل لهذهِ الصورة التربوية التعليمية.
يُسهم التعليم المرن في تحويل العملية التعليمية إلى خبرة ممتعة ومتنوعة وثريّة للطالب والمعلم ووليّ الأمر.
يُحاكي نظام التعليم المرن طريقة التعليم الذاتيّ إلى حدٍّ ما، حيث لا تنتهي فكرة التعليم المرن عند إضافة وإدخال مصادر تعليمية مختلفة، إنما تشمل حرية اختيار الطالب أوقات بدء الحصة وانتهائها، وأنواع الأنشطة التعليمية ومصدرها، فهي عمليةٌ محفوفةٌ بالمرونة لكلٍّ من المعلم والطالب.
لا يُعنى مضمون منهاج التعليم الممارَس في التعليم المرن بمنهجٍ مُعيّن، وتحت شروطٍ وقيودٍ كالتي في البيئة المدرسية، فهي تكفل الحرية للمعلم في الوقت وطُرق التواصل مع الطالب.
التعليم المرن يتباين مع التعليم الإلكتروني المتزامن وغير المتزامن من حيث الأهداف والخطط.
كتب الدكتور سو نيدو بمركز التعليم المرن في جامعة ساوث باسفيك عام 2017 مقالة بعنوان افتتاحي:
“ما مدى مرونة التعليم المرن؟ ومن يحدد عواقبه؟” وأثبت من خلال هذهِ المقالة فاعلية التعليم المرن على كلٍّ من الطالب ووليّ أمره والمعلم.