جهاز الاستثمار العماني يوقع مذكرة تفاهم مع أكوا باور السعودية لدراسة إمكانية الاستثمار في محطة رياح السويس للطاقة
مسقط-النبأ
تجسيدًا لالتزام سلطنة عمان ودورها الريادي في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، وانطلاقًا من التعاون والشراكة مع المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الشقيقتين؛ وقّع جهاز الاستثمار العماني مذكرة تفاهم مع شركة أكوا باور السعودية لدراسة إمكانية الاستثمار بنسبة تصل إلى 10% في تطوير وإنشاء وتشغيل مشروع محطة رياح السويس للطاقة 1.1 جيجاواط، الذي يبلغ قيمته 1.5 مليار دولار أمريكي.
وحضر توقيع مذكرة التفاهم الذي تم على هامش الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف للاتفاقية الإطارية حول تغير المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن – رئيس الوفد العماني المشارك في المؤتمر– وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، ومعالي الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، ومحمد عبدالله أبونيان رئيس مجلس إدارة أكوا باور السعودية،وسعادة الشيخ خليفة الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية، وسعادة نايف العبري رئيس هيئة الطيران المدني، وسعادة الدكتور عبدالله العمري رئيس هيئة البيئة وسعادة عبدالله الرحبي سفير سلطنة عمان بجمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، وسعادة الشيخ حميد المعني رئيس دائرة الشؤون العالمية بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة للجهاز المختصة في مجال الطاقة.
وقال ملهم بن بشير الجرف نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للاستثمار بالوكالة بأن مذكرة التفاهم التي وقعها الجهاز تتواءم مع توجهات سلطنة عمان وسعيها إلى الاستثمار المشترك مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية في مشاريع الطاقة المتجددة وبالأخص طاقة الرياح، فمع تحديد السلطنة عام 2050 هدفًا لتحقيق الحياد الصفري لانبعاثات الغازات الدفيئة في مجمل القطاعات التنموية فإنها تعكف على تطوير خطة طموحة لتحول الطاقة وإزالة الكربون، وتنفيذ مشاريع كبيرة في مجال الهيدروجين والطاقة المتجددة. مضيفًا بأن قطاع الطاقة النظيفة يوليه جهاز الاستثمار العماني أهمية كبيرة في خارطته الاستثمارية وخطته لاستدامة قطاع الطاقة المتجددة سواءً عبر شركاته التابعة العاملة في المجال نفسه، أو عبر شراكاته مع مستثمرين إقليميين ودوليين مثل شركة حسن علام القابضة المصرية وأكوا باور السعودية.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” محمد أبونيان: “يعد مشروع طاقة رياح السويس مشروعًا باهرًا لطموحه وحجمه. ويثبت اجتماع المستثمرين من دول العالم العربي في هذا المشروع الإقليمي قوة إرادة التنفيذ، وهو الموضوع الرئيس لمؤتمر (كوب27).” مضيفًا: “يثبت توقيع مذكرة التفاهم ثقة مجتمع المستثمرين في خبرات شركة “أكوا باور” وقدرتها على تنفيذ مشاريع ضخمة، ومع استمرارنا على العمل على مجموعة مشاريعنا في الطاقة المتجددة في مصر، نعتز بشراكتنا المستمرة مع جهاز الاستثمار العماني وشركة حسن علام القابضة، ونؤمن بأن تعاونهم وإسهامهم في هذا المشروع البارز لطاقة الرياح سيمكّن بقوة أهداف الدولة لتنويع مصادر الطاقة”.
ويقع مشروع محطة رياح السويس للطاقة التي من المتوقع بدء تشغيلها في عام 2026م بالقرب من مدينة رأس غارب في منطقة خليج السويس وجبل الزيت بجمهورية مصر العربية. وسيتم توليد الطاقة منها باستخدام توربينات يصل ارتفاعها إلى 220 مترًا إلى جانب توظيف أحدث التقنيات. ومن المقرر أن تعمل المحطة على أعلى مستوى من كفاءة الأداء، وستزود نحو 1,080,000 وحدة سكنية بالطاقة، وتخفض ما يقرب من 2.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
يُذكر أن جهاز الاستثمار العماني ممثلا بمجموعة “أوكيو” التابعة له قد وقّع في مايو الماضي اتفاقية التطوير المشترك لمشروع هيدروجين عُمان مع شركة أكواباور السعودية؛ بهدف إنشاء محطة لإنتاج الأمونيا باستخدام الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان اعتمادًا على مصادر الطاقة المتجددة.