النبأ – خاص
دأبت صحيفة النبأ الإلكترونية في تتبع الكتابات والإصدارات الأدبية لعدد من الكتاب والأدباء والباحثين.
وهذه المرة تحط الرحال مع الكاتب والباحث سيف بن علي بن حمدان العبري الذي انطلقت مسيرته الأدبية عام 2013
فالكاتب سيف العبري حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ ، ولهذا كان الإهتمام بما يدور من حوادث اجتماعية مختلفة في المجتمع العماني والمجتمع الخليجي بشكل عام.
ففي عام 2014م صدر له أول كتاب بعنوان ” المخدرات الخطر الجاثم” والذي يتحدث فيه الكاتب عن مخاطر المخدرات والخمور على الفرد والمجتمع والدولة بشكل عام.
وقد تطرق لكثير من الأمور ، منها أسباب انتشارها والمسببات التي أدت إلى تعاطيها ، كذلك تطرق إلى العلاج والتوبة منها.
واستمر اهتمام الكاتب بما يدور في المجتمعات من أحداث ، وقد توصل إلى قضية ذات درجة عالية من الدقة والأهمية، ألا وهي قضية الفساد ، وقد أصدر الكاتب سيف العبري عام 2021م كتابة الثاني بعنوان ” الفساد ” والذي من خلاله قام بعمل استبيان لعدد (150) شخصية بمختلف المناصب والدرجات الوظيفية ، إلا أنه واجه صعوبات جمة في عملية تقبل اصدار كتابة متضمن للإستبيان ، وقد رفض رفضاً باتاً هذا الإستبيان في تضمينه في الكتاب، وقد صدر الكتاب أخيراً بعد عناء كبير كما يصفه الكاتب.
ويحتوي كتاب الفساد على الكثير من الأمور منها أسباب وجود الفساد وأسباب انتشاره وأسباب انتقاله بين فئات المجتمع والذي أصبح كما يصفة الكاتب ، بأن الفساد أصبح ثقافة مجتمعية يلهث خلفها الكثير من الناس، وتضمن الكتاب كذلك كافة أنواع الفساد ومظاهر الفساد، كما تطرق إلى نقطة مهمة وهي الفساد في إهدار المال العام ، وكذلك إلى الفساد العابر للحدود ، ومن ثم تطرق إلى بعض الاتفاقيات والقوانين الدولية، ومن ثم تطرق إلى باب مهم جداً، وهو باب التوبة لمن أراد أن يتوب من هذا العمل وهو الفساد .
وجاءت المفاجأة الأخرى والثالثة من قبل الكاتب سيف العبري ، ألا وهي إصداره لكتاب حديث العصر ألا وهو ” الآثار النفسية والاجتماعية للفرد والمجتمع من الشذوذ الجنسي” وهو كما يصفه الكاتب دراسة ميدانية لانتشار فاحشة قوم لوط بين مختلف فئات المجتمع ، من خلال الإستبيان الذي قام بإعداده ،وتمت تعبئته من قبل (150) شخص مصاب بداء اللواط (المفعول بهم) لثلاث دول خليجية الأكثر انتشاراً لمثل هذه الظاهرة.
حيث ناقش في هذا الكتاب عدة أمور من أسباب الإنتشار ،وأسباب الإصابة والأعراض، والنتائج لفاحشة قوم لوط، وكذلك تطرق من خلال صفحات الكتاب إلى الشذوذ الجنسي ، وكذلك إلى المثلية الجنسية وغيرها الكثير.
وكذلك قصص المصابين بهذا الداء ، وهناك الكثير كذلك مثل حضور عرس اللوطيين وحضور جلسات (رمسات الزار لاستحضار الجن) لمعرفة ما إذا كانوا ممن يصابون بمثل هذا الداء، وذلك حسب رغبة أحد كبار السن المصابين بهذا الداء ، وهناك تطرق الكاتب إلى باب معرفة صفات من اللوطيين المفعول بهم ، وكذلك تطرق إلى كيفية تمييز اللوطيين عن غيرهم من غير المصابين ، وإلى العلاج والتوبة من هذا الداء.
حقيقة لابد أن نسلم بها فإن هذا الكاتب قد تجرأ وغامر وتكبد الكثير من الصعوبات والكثير من الجهد والعناء وتعمق في إظهار مثل هذه الأمور التي عجز عن إظهارها المختصين وأصحاب القرار في مثل هذه الأمور ، وقد واجه الكثير من الإعتراضات والأمور التي كانت ستقف عائقاً في عدم إظهار من قام به من جهد كبير لإظهار هذه الظواهر الكونية الغريبة.