نصف ريال
بدرية بنت حمد السيابية
في الآونة الأخيرة صدرت توجيهات سامية من لدن مولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم تقضي بصرف مستلزمات الحقيبة المدرسية لطلبة المدارس من فئة الضمان الاجتماعي والدخل المحدود، وأيضا وجبة إفطار قيمة كل وجبة “نصف ريال”، وهي عبارة عن قسيمة تحمل اسم الطالب الثلاثي، ولا شك أنَّ هذه التوجيهات السامية قد خففت العبء عن ولي الأمر من بعض مصاريف المدرسة شاكرين لله تعالى، وشاكرين لمولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
ولكن كيف وجبة الإفطار؟؟ تقول ولية أمر: إن ابني يجلب في حقيبته بعض المأكولات المتكررة كل يوم من المدرسة ” بطاطس، وفشار ابيض، وكيك، وكوكيز، وعصير”، فسألته: لماذا لا تأكل وجبتك في المدرسة؟ فيرد عليها ضاحكا: “شي متكرر لا أريد”، وغدا أعطيني مبلغا أو سأشتري شيئًا من البقالة الموجودة في البلد، علما بأنها تقول: أجهز له الفطور، وكما نعلم الآن الفسحة تكون بعد الحصة الرابعة، فتجد الطالب يحس بالجوع، وينتظر الفسحة ليشتري وجبته منتظرا دوره وسط زحمة كبيرة من الطلبة.
ويقول ولي أمر آخر : تأتي ابنتي وملابسها متسخة عندما سألها تقول : عند خروجنا للفسحة يتسابق الطلبة لحجز إحدى النوافذ الموجودة في مقصف المدرسة ويتزاحمون، وفي أيديهم أكواب فيها بعض المأكولات، مثل المعكرونية أو الذرة أو عرسية وغيرها من الأطباق، وإني لأتساءل: أيهما الأكل الصحي الوجبات الجاهزة أم المطبوخة في المنزل وتجلب وتوزع في المقصف؟
وهل هذه الوجبات تكفي جميع الطلبة الموجودين في المدرسة وتوفير كمية لهم دون نقص؟؟..
علما بأنَّ هناك مواصفات صحية للوجبة وقرارات تصدرها وزارة التربية والتعليم بخصوص هذه الوجبات بأن تكون وجبة صحية، ولكن الواقع يقول عكس ذلك… مثلا يمنع تناول وجبة تحتوي على بهارات زائدة أو مالحة، للأسف، يوجد نوع أو نوعان من البطاطس زيادة بهارات، وبعض أنواع الكعك فيها نسبة سكر زيادة.
إذن، أين المواصفات الصحية التي تزعمونها ؟؟من المسوؤل عن ذلك؟؟
كثيرة هي الشكاوي من قبل أولياء الأمور حول هذا الجانب المهم من توفير هذه الوجبات بعضها غير صحي، وكذلك أتمني من بعض المدارس أن تجد حلولا للتخفيف من الزحمة في أثناء الفسحة حتى لا تكون هناك إصابات -لا سمح الله- ومراقبة كل الأطعمة والمشروبات الصادرة للمقاصف، وأن تكون هناك مراقبة مالية لارتفاع أسعار المبيعات في المقصف، وإعادة النظر في أمر المستحق وغير المستحق لتصرف له القسيمة الغذائية.