ختام الدورة التدريبية المتقدمة في الوقاية ومكافحة العدوى
مسقط – النبأ
تصوير ــ عبدالفتاح الغافري
اختتمت بفندق مسقط هوليدي الدورة التدريبية المتقدمة في الوقاية ومكافحة العدوى التي نظمتها وزارة الصحة ممثلة بدائرة الوقاية ومكافحة العدوى بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بالتعاون مع الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى (ICAN)، لمدة أسبوعين.
رعى حفل الختام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني – وكيل الوزارة للشؤون الصحية – وبحضور الدكتور سيف بن سالم العبري ـ مدير عام المديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة .
شمل حفل الختام كلمة للدكتورة أمل بنت سيف المعنية مديرة دائرة الوقاية ومكافحة العدوى تطرقت فيها إلى مسار البرنامج الوطني للوقاية ومكافحة العدوى وخاصة الجانب التدريبي للكوادر الطبية والتمريضية المتخصصة في هذا المجال مع التركيز على تجربة الدورة التدريبية الحالية من التخطيط إلى التنفيذ، واستعرضت المراحل التي مرت بها الدورة منذ اليوم الأول وما صاحبها من تعريف المشاركين بمحاور الدورة وأنها هدفت إلى تعزيز معارف ومهارات المختصين من كوادر الوقاية ومكافحة العدوى بالمستجدات من أدلة علمية وممارسات في جوانب النظافة والتعقيم على مستوى الأفراد والبيئة والأدوات والأجهزة في المؤسسات الصحية .
وأوضحت الدكتورة أن التحكم والوقاية من العدوى المصاحبة للرعاية الصحية وخاصة الجراثيم الفتاكة المقاومة للمضادات الحيوية يستلزم تفعيل برامج الوقاية ومكافحة العدوى والتعقيم في جميع المؤسسات الصحية وتزويدها بالكوادر القيادية المؤهلة للتعاطي مع المستجدات في هذا المجال ووضع السياسات التي تكفل السلامة للمرضى والعاملين الصحيين من شر انتشارها وما قد ينتج عن ذلك من خسائر بشرية واقتصادية. وكذلك تهيئة الكوادر المتخصصة للحصول على شهادة الاعتماد الدولي (CBIC) وغيرها من الأهداف الأخرى التي تصب في تمكين العاملين لتعلم أفضل الممارسات الآمنة لتقليل مخاطر العدوى المكتسبة في المؤسسات الصحية.
كما تطرق الدكتور عبد الرحمن المحروقي طبيب اختصاصي أول أحياء دقيقة أحد المشاركين في الدورة إلى أهمية استمرار مثل هذه الدورات التدريبية التي تؤدي إلى صقل وتمكين العاملين الصحيين في مجال الوقاية ومكافحة العدوى ودعمهم بالأدوات اللازمة للممارسات الآمنة داخل المؤسسات الصحية .
وأوضحت عوينة البرواني ممرضة مختصة في الوقاية ومكافحة العدوى في المستشفى السلطاني أنهم بحاجة إلى مثل هذه الدورات والبرامج لتطوير مهاراتهم واكتساب أفضل الممارسات في مجال الوقاية ومكافحة العدوى وبالتالي تطوير البرنامج داخل المؤسسة وتدريب بقية الكوادر العاملة بما يتناسب والمعايير العالمية للجودة وسلامة المرضى .
شارك في الدورة ٢٥ من الممارسين (أطباء وممرضين) في مجال الوقاية ومكافحة العدوى من مختلف محافظات سلطنة عمان تلقوا خلالها محاضرات وتدريب عملي على جوانب برامج الوقاية ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، كما أجري تحليل لمطابقة المعايير الدولية للممارسات الحالية من خلال مجموعات عمل وجلسات نقاشية بين المشاركين من الشبكة الأفريقية والدائرة المركزية للوقاية ومكافحة العدوى .
وتحدثت انا فورندران من الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى عن تجربتها الأولى في التعاون مع وزارة الصحة وعن مدى رضاها بمستوى المشاركين في هذه الدورة حيث استعرضت نتائج الاختبار النهائي الذي خضع له المشاركون في الدورة، كما أعربت عن ترحيبها بأي تعاون قادم في مجال التدريب مع دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة.
وقد عرضت مادة مرئية عن الدورة التدريبية ومختصر ما نفذ وتعلم خلال الأسبوعين الماضيين منذ افتتاح الدورة في اليوم الأول، تناولت المشاركين وهم في مستشفيات السلطاني وخولة والنهضة أثناء قيامهم بالتدريب العملي، حيث طبق المشاركون ما تعلموه في الدورة خلال الأسبوعين الماضيين عن واقع العمل والتدرب على أفضل الممارسات الآمنة في التقليل من مخاطر العدوى المكتسبة في المؤسسات الصحية وآليات الإبلاغ والرصد لمخاطر العدوى.
وأتاحت الدورة للمشاركين تبادل الخبرات محليا وعالميا مع فريق الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى حيث تمت مشاركة ومناقشة عدة سيناريوهات مختلفة من واقع العمل للتعرف على فرص تطوير الممارسات وجوانب برامج الوقاية ومكافحة العدوى محليا وفرص المشاركات العالمية .
في نهاية الحفل قام سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني ـ وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية بتكريم الخبراء المشاركين من الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى (ICAN) كما قام سعادته بتوزيع الشهادات على المشاركين بالدورة التدريبية المتقدمة في الوقاية ومكافحة العدوى .
وتعد هذه النسخة الأولى من التعاون المشترك مع الشبكة الأفريقية للوقاية ومكافحة العدوى ضمن خطة لتدريب المزيد من المختصين في مراحل قادمة كتوجه من وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض لتعزيز القدرات البشرية للقيام بأدوارها ضمن منظومة الأمن الحيوي للمجتمع العماني حيث يأتى تدريب المختصين من العمانيين في مجال الوقاية ومكافحة العدوى كأحد أهم أولوياته في إطار إستراتيجية شاملة للتأهب والاستعداد للطوارئ .