أكاديميتين بتربية الرستاق تناقشان تجويد الخدمات الأمنية و دور الهندسة الاجتماعية في اختراق الأنظمة الإلكترونية
الرستاق-النبأ
شاركت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية –كلية التربية بالرستاق بورقتين بحثيتين في المؤتمر العلمي لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة “التطورات التكنولوجية وأبعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية”، و الذي عقد في الفترة من “19-20 سبتمبر 2022م”، قدمتهما الدكتورة بشرى بنت مبارك الحسنية والأكاديمية بالكلية عائشة بنت سليمان العزرية.
وناقشت الدكتورة بشرى الحسنية في ورقتها كيفية تجويد الخدمات الأمنية المقدمة من شرطة عمان السلطانية عن طريق استخدام معايير الجودة والتخطيط الاستراتيجي الفاعل والمتكامل بين الجهات الامنية المختلفة، وأكدت الورقة على أهمية تحليل البيانات واستثمار هذا التحليل في اتخاذ القرارات والتخطيط الاستراتيجي ، وهذا ما سيؤدي إلى تحقيق تنمية مستدامة فاعله عن طريق دورية عمليتي التقييم والتطوير، كما ناقش البحث اهمية وجود تعاون ممنهج لتعزيز الوعي الأمني لدى المجتمع بشكل عام ولدى طلبة مؤسسات التعليم العالي بشكل خاص، اختتمت الورقة بعدد من التوصيات أهمها نشر الجودة بين أفراد الشرطة، وأهمية التعاون بين المؤسسات الامنية من اجل تعزيز الاستدامة في تحقيق الأهداف كما اوصى البحث بالادارة الفعالة للبيانات وتحليلها بما يساعد على اتخاذ القرارات الموجهة نحو التحولات الإيجابية.
بينما ناقشت الأكاديمية بالكلية عائشة بنت سليمان العزرية تصنف الهندسة الإجتماعية في عالمنا المعاصر كأحد أهم أساليب اختراق الأنظمة و شبكات الحاسوب، حيث تلعب هذه التقنية دوراً فاعلاً في عمليات التجسس وسرقة الأموال والهوية مستخدمة الضعف البشري كالثقة والخداع، وتزداد خطورة هذا الإختراق مع تبني معظم حكومات الدول برامج التحول الرقمي في أنظمتها الحكومية.
وحاولت الدراسة تسليط الضوء على مدى الوعي المجتمعي بتقنيات الهندسة الإجتماعية في ظل التحول الرقمي للخدمات الحكومية في سلطنة عمان، و قياس هذا الوعي على عينة من موظفي وطلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقية (فرع الرستاق)، وذلك بتوزيع استبانة صممت لهذا الغرض. وقدمت هذه الدراسة إطاراً نظرياً لمفهوم الهندسة الإجتماعية في مجال أمن المعلومات، وتوضيح التقنيات والأساليب المستخدمة في الإختراق باستخدام هذا النوع، كما تم توضيح مفهوم التحول الرقمي وإعطاء بعض الإحصاءات الدولية عن سلطنة عمان في هذا المجال، واستعرضت لاحقاً نتائج و تحليل الاستبانة ومناقشتها، مع تقديم التوصيات والمقترحات للحد من أساليب الهندسة الاجتماعية. وأشارت الدراسة إلى وجود ضعف معرفي بمصطلح الهندسة الإجتماعية، وقد يعزى ذلك إلى عدم مشاركة عينة الدراسة في المحاضرات التوعوية وليس لديهم إهتمام بذلك، كما أظهرت الدراسة ضعف الوعي باختراقات البرامج الخبيثة، حيث أن أكثر من نصف مجتمع الدراسة يقومون بتنزيل البرامج والكتب المجانية من الإنترنت، كذلك أظهرت النتائج ضعف الوعي في بعض الجوانب بالاختراقات الأمنية التي تحدث عن طريق الهندسة الاجتماعية مثل عدم القدرة على تمييز المواقع المزيفة، ووجود بعض الممارسات والسلوكيات للأفراد أثناء استخدامهم الخدمات الحكومية الرقمية تعرضهم للإختراق بسهولة مثل كتابة اسم المستخدم والرقم السري في الهاتف أو دفتر الملاحظات وغيرها.