عوداً حميداً
بدرية بنت حمد السيابية
أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٢ /٢٠٢٣ ميلادي، فيستعد ولي الأمر في تجهيز الحقيبة المدرسية من مستلزمات الدراسة من ملابس، ودفاتر، وأقلام، وألوان، وغيرها الكثير من المستلزمات المهمة، وكذلك استعداد الفرق الخيرية ولجان الزكاة في تجهيز الحقيبة المدرسية بكل مستلزماتها لطلبة الأسر المعسرة، وأيضا للأيتام، فجهودهم الطيبة تخفف للأسر المحتاجة شراء المستلزمات الدراسية ودخول الفرح والسرور لقلوبهم، أقدم إليهم ألف تحية شكر وتقدير لأعمالهم.
اكتملت فرحة الأسر بتوجيهات سامية من صاحب الجلالة السلطان، هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- بتوفير المستلزمات المدرسية للأسر الضمان والدخل المحدود، بارك الله في سلطاننا هيثم.
وكذلك جهود وزارة التربية والتعليم والطاقم التدريسي واضحة في كل مدرسة من حيث تجهيز المدارس وصيانتها، ليتم استقبال الطلبة بعد إجازة دامت ٣ أشهر قضاها الطلبة مع الأهل، وبين الرحلات والسفرات، وبين الفعاليات والأنشطة التعليمية، وبعضنا قد قضاها في الدراسية “الصيفية” والتسجيل في مراكز علمية للاستفادة والاستعداد للعام الدراسي الجديد، واستقباله بكل همة وعزيمة وبذل المزيد من الجهد؛ حتى يجنوا ثمار تعبهم بكل فرح ونجاح بإذن الله تعالى.
وهناك من سيشعر بالحزن لوفاة زميله أو أحد معلميه في المدرسة عند العودة للدراسة، ستكون ذكراهم حاضرة وصورهم لن تغيب عن قلوب محبيهم، وبين زملائهم، ولكن قدرة الله فوق كل شيء، ما لنا غير الدعاء، ندعو الله أن يغفر لهم، ويرحمهم، ويسكنهم فسيح جناته، فالحياة تستمر مهما عصفت بنا عراقيلها.
ستضيء شموع الحياة صباح يوم الأحد، وستشرق الشمس على وجوه طلابنا المثابرين لتعلن لهم بداية يوم جديد مفعم بالنشاط والعطاء، ترسم الابتسامة على وجوههم، فمن واجبنا نحن – أولياء الأمور- أن نساند أبناءنا، ونشجعهم دائما وأبدا على الاهتمام بالدراسة ومذاكرة دروسهم وتحضير الدروس أولا بأول؛ حتى لا تتراكم عليهم فيما بعد، ومن الجميل أيضا أن نفهم أبناءنا بأن معلمك هو بمثابة الأب، والمعلمة هي بمثابة الأم لهم، والمدرسة بمثابة المنزل الكبير يحتوي فيه إخوتهم وأخواتهم “زملاءهم”، وأن نحترم كل من يعمل في المدرسة سواء كان العامل أو سائق الحافلات، وأن نتعاون معهم بالخير، ولنوضح لهم بأننا جميعا سواسية، وعدم التنمر والضحك على زملائنا، ونغرس فيهم حب التعاون والعطاء والتكاتف سواء داخل المدرسة أو خارجها ليخرج جيل متعلم تكسوه الأخلاق والتربية الصالحة، لا يخرج عن إطار العادات والتقاليد، ولا يقلد التقليد الأعمى، ويكون حذرا في اختيار الصديق الصالح حتى يسحبه إلى طريق الصحيح.
نبارك لأبنائنا الطلبة وكل معلم ومعلمة العودة للمدارس وهم بثوب العافية لتنير دروبهم علماً نافعاً يعم عليهم وعلى مجتمعهم.