للمرة الأولى: السلطنة عضو في المكتب التنفيذي للآيكوم العربي
مسقط – النبأ
ردينة الحجرية: العالم العربي تحفة تراثية فريدة، وسلطنة عمان كانت ولا زالت داعمًا رئيسًا وكيانا فعالا لكافة الجهود والمساعي للمحافظة على الإرث التاريخي والثقافي العربي وتعزيز التراث العماني خاصةً والعربي عامة حول العالم
في مشاركة متميزة وحضور فعال جديد يضاف إلى حرص سلطنة عمان على حضورها الدائم والفاعل بالمشاركة في المحافل الخاصة بالمشهد الثقافي والتاريخي الإقليمي والدولي، تم انتخاب ردينة بنت عامر الحجرية – عضو للمكتب التنفيذي للمنظمة العربية للمتاحف “الآيكوم العربي” للفترة من ٢٠٢٢ ولغاية ٢٠٢٥ .
جاءت الانتخابات على هامش المؤتمر الدولي السادس والعشرين تحت عنوان (قوة المتاحف) والذي ينظمه المجلس الدولي للمتاحف خلال الفترة من 22 ولغاية 28 من أغسطس الجاري في العاصمة براغ. حيث ترأس المكتب التنفيذي للفترة الحالية ٢٠٢٢-٢٠٢٥م الشرقي دهمالي من المملكة المغربية وحصل على منصب نائب الرئيس رشاد بوخش من دولة الإمارات العربية المتحدة، وحصلت على منصب الأمين العام لمياء الفارسي من الجمهورية التونسية وبعضوية كل من: أمل المنيع من المملكة العربية السعودية وبهاء الدين الجعبة من دولة فلسطين وسندس الرشيد من الكويت ويوشع العمري من المملكة الأردنية الهاشمية وعباس عبدالله منديل من الجمهورية العراق وعبدالرحمن عثمان من جمهورية مصر العربية ويعرب العبدالله من الجمهورية العربية السورية.
وصرّحت الحجرية -وهي لديها خبرة عملية أكثر من ٢٠ في مجال ادارة المتاحف- بأن سلطنة عمان كانت منذ الأزل ولا زالت داعمًا رئيسًا وكيانا فعالا لكافة الجهود والمساعي للمحافظة على الإرث التاريخي والثقافي العربي، ولها دورا ملموسا في مجال تعزيز التراث العماني خاصةً والعربي عامة حول العالم.
وأضافت: العالم العربي تحفة تراثية وثقافية رائعة، حيث يتميز بمقومات تراثية وثقافية عديدة، مما يجعل انتخابي كعضوة في المكتب التنفيذي للآيكوم تشريفاً يضعني تحت مسؤولية كبيرة للعمل بجد وهمة مع زملائي في المنظمة العربية للمتاحف (الايكوم العربي) باعتبارها منبراً لتبادل الأفكار والخبرات بين المختصين العرب بالمتاحف. وقد جاء اختياري استكمالا لدور السلطنة البارز في مجال الاهتمام الأمثل بهذه التحفة العربية الفريدة، وتأكيداً لرغبة السلطنة في توثيق الروابط الثقافية مع المجلس الدولي للمتاحف، وضمان التواصل بين العاملين في مجال المتاحف، والتنسيق بين المجلس الدولي للمتاحف آيكوم (ICOM) والعاملين العُمانيين في هذا المجال، والسعي نحو تطوير العمل المتحفي المشترك والاستفادة من تبادل الخبرات وتدارس وضع المتاحف العربية. بالإضافة إلى السعي لتنمية المتاحف وبيوت التراث من أجل حماية وتعزيز التراث الثقافي المادي وغير المادي وتطوير الممارسات الأخلاقية لقطاع المتاحف، وإعداد الأفكار التطويرية والمستقبلية لهذا القطاع، إلى جانب نشر الثقافة المتحفية لإشراك كافة فئات المجتمع العربي.
وفي سياق متصل، سيتطرق المؤتمر الدولي للمتاحف في العاصمة براغ لأربعة محاور رئيسية خلال فترة انعقاده وهي الهدف، والاستدامة، والرؤية وأخيرا النتيجة، حيث تناول محور الهدف عنوان المتاحف والمجتمع المدني، فيما تحدث المحور الثاني عن الاستدامة تحت عنوان “المتاحف والمرونة”، فيما تطرق المحور الثالث إلى الرؤية والذي تطرق عن المتاحف والقيادة، أما المحور الأخير والذي جاء تحت تصنيف النتيجة فبعنوان “المتاحف والتقنيات الحديثة”.
جديد بالذكر بأن المنظمة العربية للمتاحف “الآيكوم العربي” هي الممثل الرسمي للمجلس الدولي للمتاحف في المنطقة العربية، وتأسس المجلس عام ١٩٤٦م، وهو منظمة دولية غير حكومية، يقيم علاقات رسمية مع اليونسكو في إطار الأمم المتحدة، وتعتبر المنظمة الدولية الوحيدة التي تمثل المتاحف والعاملين في المتاحف على مستوى عالمي. وتهتم بالمتاحف وبكل مايتعلق بالتاريخ والإرث والثقافةوتعمل في مجال رعاية وحماية الإرث التراثي والثقافي.
ويُعقد المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف مرة كل ثلاث سنوات، ومن المقرر عقد النسخة السابعة والعشرين القادمة في دبي في عام ٢٠٢٥م.