الخنادق بالحوقين، يعشقها القلب قبل العين، لكنها مميته
الحوقين – سالم بن محمد اللويهي.
الطبيعة الساحرة، والمياه الجارية، والشلالات المنهمرة، تجذب السيّاح إلى وادي الحوقين، والكثير من هؤلاء السيّاح يفتنه جمال المكان، وزرقة الماء الرقراق العذب. ومن المؤسف جداً أن كثيراً من ضحايا الغرق في وادي الحوقين نتيجة الجهل بالسباحة، أو للتصوير في أماكن خطيرة، فالذي حدث منذ يومين أن شباباً من ولاية بركاء زاروا الحوقين، وتحديداً منطقة الخنادق، وهي ممرّ ضيق جداً، يتّسع في بعض الأماكن، وفيه شلّالات جميلة، لكنه يحتاج قوة تحمّل، وخبرةً في السباحة، وقد غرق أحد السائحين في هذا المكان الجميل من أهالي بركاء، وقبلها شابّ باكستاني في العشرينات من عمره، غرق في إجازة عيد الأضحى المبارك نتيجة جهله بالسباحة.
ونشكر شباب نيابة الحوقين لمسعاهم في إخراج الغريق من الخنادق والسباحة به لمسافة 600 متر، وهم:
عبدلله بن حمد السالمي. محمد بن حمد السالمي. الخليل بن محمد السالمي. وأحمد بن محمد الخايفي. ونأمل من بلدية الرستاق فرع الحوقين، أن تعمل لوحات تحذيرية وإرشادية بعدم السباحة في الخنادق، إلا من له خبرة بالسباحة، وعدم التوغّل داخلها لرؤية الشلالات فيها، كونها خطيرة، وقد تودي بحياة من يقترب منها، لوجود تيارات الماء المنهمرة بغزارة، ولا يوجد مكان للاحتماء أو الجلوس.
لذلك نحذّر السيّاح من المجازفة والسباحة في هذه الأماكن، حفاظاً على أرواحهم.