الصحة تنظم حلقة عمل حول أساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي
تصوير/ عبد الفتاح الغافري
انطلقت اليوم (الأربعاء) حلقة عمل تدريبية حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي باستخدام اليدين التي تنظمها دائرة المبادارت المجتمعية بوزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وجمعية العمانية لطب القلب على مدى يومين بفندق مسك بالموج بمشاركة أكثر من 30 ممثلة من ممثلات الأسر المتطوعات والمثقفات الصحيات في برامج المدن والقرى الصحية بمحافظات مسقط وجنوب الباطنة والظاهرة.
في بداية الحلقة ألقت الدكتورة هدى بنت خلفان السيابية ـــ طبيبة استشارية أولى في الصحة العامة ومديرة دائرة المبادرات المجتمعية الصحية بوزارة الصحة كلمة ترحيبية تطرقت فيها إلى أهمية إقامة هذه الحلقة التدريبية والأهداف المرجوة من إقامتها.
مواضيع الحلقة التي تنفذ على مدى يومين ستتركز على تقديم مقدمة عن الإسعافات الأولية والجروح والبتر والرعاف والكسور وإصابات الرأس والجلطة الدماغية والصرع والاختناق وارتخاء عضلة اللسان والغرق وتوقف القلب والإنعاش الرئوي والحروق وكذلك على الحدود القانونية والمجتمعية التي قدمتها سماح العريمية ــ ممرضة قانونية بوحدة القلب بالمستشفى السلطاني ومدربة معتمدة في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي والرئوي بالجمعية العمانية لطب القلب ، بالإضافة إلى موضوع عن ضربات الشمس قدمته عايدة الرحبية رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادارت المجتمعية الصحية بمديرية صحية محافظة مسقط واختبارات للمهارات تقدمها الدكتورة ليلى بنت علي الكلبانية ــ رئيسة قسم التثقيف الصحي والمبادارت المجتمعية الصحية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة ، وفي ختام الحلقة سيتم مناقشة المواضيع العامة التي تم طرحها في حلقة العمل .
هذا وأتت إقامة الحلقة انطلاقاً من الدور المرسوم لممثلات الأسر والمتطوعات الصحيات في برامج المدن والقرى الصحية، مما دعا إلى ضرورة تصميم برنامج تدريبي حول الإسعافات الأولية، يساعد الفئة المستهدفة القدرة على اكتساب المعارف والمهارات التي تساعدهم في ممارسة دورهم في عملية التنمية التي نتطلَّع إليها، ومد يد العون والمساعدة لمن يحتاج من أبناء مجتمعهم في ذات المجال بما يعزز الصحة ويحقق أهداف برامجنا.
كذلك أتى تنفيذ الحلقة للتعريف بأساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، لمساعدة العاملين على اكتساب المعارف والمهارات التي تساعدهم في التعامل مع مختلف الحالات الطارئة (مثل الحروق والكسور الجروح والغرق وإصابات الرأس والاختناق وتوقف القلب وغيرها) وتقديم الدعم اللازم لحين وصول الرعاية الطبية.
وتعد المبادرات المجتمعية الصحية ببرامجها المختلفة أبرز أذرع الرعاية الصحية الأولية التي تمكن من توفير البيئة المناسبة لتحقيق أفضل المؤشرات الصحية ، كما تعتمد على جهود ما يطلق عليهم ممثلات الأسر والفرق التطوعية في المدن والقرى الصحية، حيث تعد هذه الشريحة بمثابة حجر الأساس للعمل ونجاح تلك البرامج المجتمعية. إنهم يقومون بدور حيوي بارز في رصد معظم المؤشرات الصحية الخاصة بأفراد المجتمع في الموقع المستهدف، ومتابعتها مع المؤسسة الصحية ، بما يساهم بشكل حقيقي بتطويرها، وتعزيز صحة الفئات المجتمعية المستهدفة، وبذلك يؤدون دورًا تنمويًا على مستوى مدينتهم وقريتهم.
الجدير بالذكر بأنه وضعت خطة إستراتيجية لتنفيذ هذا التدريب على المستوى الوطني ، وذلك بواقع مرتين في العام الواحد خلال عامي 2023 و 2024، تمكّن كل من ترغب من ممثلات الأسر أو المتطوعات الصحيات في المدن والقرى الصحية بمجال الإسعافات الأولية.