جهود حثيثة لإصلاح الأضرار جراء الأنواء المناخية بولايات جنوب الباطنة

الرستاق – النبأ

تعرضت عدد من قرى ولاية الرستاق يوم الأثنين الماضي إلى أنواء مناخية مفاجئة .
فقد هطلت أمطار غريرة جداً على عدد من قرى وادي بني عوف جرى من خلالها وادي الفرعي بشكل غير معتاد ، ولم يحفظه الجيل الحالي بهذه القوة من الجريان ، فجرف معه الطرق والمزارع والمنازل والمركبات والماشية بهذه القرى التي مرعليها ، فتكسرت الطرق وانقطعت الكهرباء والهاتف ، وانقطع التواصل عن قرى الوادي لمدة ثلاثة أيام وما يزال.

وقد وصف أحد المواطنين بأن الوضع عاد بهذه القرى إلى ما قبل السبعينات من حيث انعدام الطرق والكهرباء ووسائل الإتصال ، وقد أصبحت هذه القرى معزولة تماماً عن الولاية ، حتى المواد التموينية انقطعت عنهم بسب الخراب الكبير الذي وقع على الطريق الرابط بين قرى الوادي ، وولاية الرستاق .
كما أدى انجراف مياه الوادي إلى فيضان كبير في سد وادي الفرعي مما داهم قرى الغشب والطيخة وجرف أيضا الطرق والمزارع والمنازل والمركبات والماشية بهذه القرى التي مر عليها ، وبلغ ارتفاع مستوى المياه إلى عدة أمتار في بعض الأماكن ، وتم قطع الكهرباء والهاتف وتكسر الطرق المسفلتة.

وقد قام موفد صحيفة النبأ الإلكترونية بزيارة بعض المنازل والمزارع والمساجد المتضررة للوقوف على هذه الأضرار لنقل الصورة من موقع الحدث .
والجميل الذي يثلج الصدر تلك اللحمة من المواطنين من الرستاق ومن الولايات الأخرى الذين يقومون بتنظيف المنازل والمساجد وغيرها من المرافق المتضررة ، كما قامت مجموعات من الفرق التطوعية والمؤسسات الخيرية بدور فاعل للتخفيف عن المواطنين .

كذلك قامت الجهات المعنية بإعادة التيار الكهربائي لبعض الأماكن التي انقطعت عنها الكهرباء ، فيما تواصل جاهدة لإعادة التيار الكهربائي لبقية القرى المتأثرة جراء جريان الأودية .

فيما قام عدد من أصحاب المعالي والسعادة بتفقد المواقع المتضررة في ولايتي الرستاق والعوابي .
وقد قامت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بتمهيد الطرق لفتح طرق مؤقتة إلى حين إصلاح الطرق المتضررة وذلك تسهيلاً لإعادة الحركة المؤدية إلى القرى المتضررة.