فلنتجاوز أسلوب رفع الطلبات
سعيد بن خلفان بن سعيد الحكماني
تعريفي للوطن هي الأرض والأم التي تحتوي أبناءها وتخاف عليهم وترشدهم إلى الطريق الصحيح؛ ليعيشوا بعد ذلك بأمن وسلام وطمأنينة، وسماء صافية تظلهم، وأرض تغدق عليهم بالخيرات إن حافظوا عليها والتزموا بكل ما من شأنه أن يبقيها منتعشة بنسمات الحب والوئام، خالية من الشوائب والعيوب، وإن احتاجت لهم فستراهم صفاً واحداً ليضحوا بأنفسهم فداءً لها، ويزيلوا كل ما من شأنه أن يعكر صفوها، هذا تعريفي المتواضع للوطن، بغض النظر عما يحصل من التقصير من بعضهم، فهي تظل الحضن الدافئ الأصيل الذي لا بد لك أن ترتمي بحضنه؛ لترتاح وتطمئن، والحمد لله ونشكره على نعمه الظاهرة والباطنة في كل وقت وحين، وعلى نهضة بدأت واستمرت بمد يد الصلح والوئام والسلام والوحدة لكل من يعيش على أرِضها، ليتفق الجميع على البناء بقيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله رحمة واسعة- وجزاه عنا كل خير، وما نعيشه اليوم من نماء وتطور متسارع كل ذلك بفضل العمل الذي بدأ واستمر بخطى ثابتة، ونهج مدروس لنحصد ثماره، ولتستمر بثوب جديد، ولبناء قاعدة صلبة ينطلق منها هذا التجديد باقتصاد قوي، يكون سنداً لهذا الوطن، بعيداً عن كل التجاذبات السياسية بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، نسأل الله أن يحفظه ويديم عليه نعمة الصحة والعافية؛ لذلك كوني مواطنا لدي رأي فيما يتعلق بطلب الخدمات، وبعيداً عن إرهاق المواطن بمتابعة طلب تلك الخدمات، لماذا لا تكون هناك دراسات وافية عن المناطق (القرى والمدن)؟ وما المشاريع التي تتطلبها؟
وبناءً على تلك الدراسات بعد إشراك مجلس عمان يتم وضع تاريخ للتنفيذ، والانتهاء من التنفيذ تدريجيا، وهكذا حتى تتم تغطية الخدمات، بعيدا عن منة فلان وفلان، وستكون هناك استراتيجية وخطط مرسومة بعيدة المدى، وتنفذ دون توقف كما أشرت؛ حتى يعيش المواطن بعيداً عن كل تلك المنغّصات، لتنهض في احدى الأيام لتتفاجأ بسماع صوت الآلات الثقيلة وأصوات العمال في رصف طريق ما، بعد أن علمت بأن التنفيذ سيكون في هذا التاريخ أو دخول خدمة معينة، أو تمر على أحد الطرق الرئيسة لتفاجأ بأنه يتم الشروع في عمل قواعد ومسارات للمترو، الذي أيضا لديك فكرة بأنك في التاريخ المعين ستعبر فيه من بلدتك إلى أي محافظة من محافظات السلطنة، الجميع يرجو أن نرى المشاريع مكتملة لخدمته في تاريخ كما أشرت حُدد مسبقاً لنتابع بعد ذلك الالتزام بالوقت.