شكراً للدكتور أحمد السعيدي
محفوظ الأبروي
مهما تباينت الآراء حولك فستبقى حقيقة إنسانيتك وتواضعك وحلمك وشفافيتك سمات لا يمكن تجاهلها وإنجازاتك شاهدة لا تشوبها شائبة، ولا ينكرها سوى جاحد.
لقد تركت إرثا عظيماً خالدا في الوزارة سوف تنهل منه الأجيال القادمة لتستنير به في مجال عملهم؛ ليعينهم على تكملة مسيرة العطاء والتطوير وتحقيق الإنجازات للوطن الغالي.
لقد أكدت جائحة كورونا للجميع حسن إدارتكم الحكيمة لها ومدى صبركم وحرصكم على أبنائكم العاملين الصحيين، وعلى أفراد المجتمع، فكنتم الأب الناصح والأخ المحب لهم.
ورغم أن هذه الجائحة التي سرقت النوم من داخل أعينكم فإنها لم تضعف من معنوياتكم وهممكم العالية وتخطيطكم السليم، فكنتم تعملون بصمتٍ، تصلون نهاركم بليلكم، تستشعرون مدى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم في سفينة كانت تعصف بها مواجع الألم والفراق حتى عبرتم بها بالصبر إلى بر الأمان.
ونحن في المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط ما زلنا نتذكر الأيام الجميلة لزيارتكم الكريمة لمبنى المديرية وبعض مؤسساتها الصحية، فكانت توجيهاتكم لها عظيم الأثر على نفوس المسؤولين والموظفين لبذل المزيد من الجهد والعطاء، والتي أثمرت برعايتكم افتتاح وحدة غسيل الكلى بالسيب، ومركز غسيل الكلى بالعامرات،
وحققت المديرية إنجازات كثيرة خلال مسيرتكم بالوزارة شهد لها القاصي قبل الداني، وما كان لها أن تتحقق لولا دعمكم المتواصل لتلك الجهود .
لا يمكن أن يختزل “القلم” كل منجزاتكم، ويحوي على مآثركم طيبة الذكر خلال تلك الفترة التي قضيتموها في الوزارة.
لقد كان يوم “الخميس” صعبا على قلوب إخوانك وأبنائك الموظفين ليس يوما كبقية الأيام، احتبست فيه دموع الحزن داخل أعيننا، عرفناكم إنسانا محبا للجميع مخلصا لعمله، فهكذا هم العظماء أمثالكم يغادرون في صمت، ويتركون في الذات
آثارهم الطيبة التي لا تمحى.
وهكذا هي سنة الحياة، ولا نملك سوى الدعاء لكم بأن يَمُنَ الله عليكم بالصحة والتوفيق، وأن يكلأكم بعنايته، ويحقق لكم كل ما تتمنونه.