2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

السياحة والسائح( ١)

محمد علي البدوي

السائح هو ذلك الشخص الذي يقوم برغبته بالسفر خارج مكان سكنه الأصلي دون أن يهدف إلى مكتسبات إقتصادية، وعليه أن يصرف أموالاً وفرها في مكان آخر.
كما جاء تعريف السائح الدولي على أنه كل شخص يكون موجودًا بشكل مؤقت في دولة أجنبية ويعيش خارج مكان سكنه الأصلي خلال ٢٤ ساعة أو أكثر.

وهناك تعريف شامل للسائح؛ هو أن السائح هو ذلك الشخص الذي يسافر خارج محل إقامته الأساسي ولأي سبب غير المكسب المادي أو الدراسة، سواء كان داخل نطاق الدولة (سائح وطني) أو خارج بلده ولفترة تزيد عن ٢٤ ساعة وإن قلت عن ذلك يكون ذاهبًا للنزهة وليس السياحة.

وبذلك يمكن الإستدلال على أن السياح هم الأشخاص الذين يسافرون للترفيه أو العلاج أو لأسباب أخرى وهم أيضًا الذاهبون لمشاهدة مباريات رياضية أو للدراسة.

وقد عرفت لجنة خبراء الإحصائيات التابعة للأمم المتحدة السائح على أنه أي شخص يزور بلدًا ما غير تلك التي يقيم عادة فيها لفترة لا تقل عن ٢٤ ساعة.

ويمكن تقسيم السياح إلى
الأشخاص الذين يسافرون من أجل المتعة أو لأسباب عائلية أو أسباب صحية…. الخ. أو هم الأشخاص الذين يسافرون لحضور الإجتماعات الدولية لتمثيل بلادهم في كافة المجالات. أو هم الأشخاص الذين يسافرون لأسباب تتعلق بأعمالهم. أو هم الأشخاص الذين يسافرون في رحلات بحرية.

وبناء على ما سبق يمكن تقسيم المسافر إلى قسمين:(سائحين ومتنزهين).
ويمكن أيضًا حصر من لا ينطبق عليهم تعريف السائح وهم؛ أعضاء البعثات الدبلوماسية،أفراد القوات المسلحة الأجنبية، العاملون المؤقتون، الأشخاص المقيمين عند الحدود، اللاجئين، المسافرون العابرون من بلد لآخر.

السائح في البلد السياحي يقوم بوظيفة إستهلاكية ينتج عنها زيادة في دخل هذا البلد، وتحدث هذه الزيادة عن طريق الإنتفاع بالخدمات (إقامة،طعام،شراب،بضائع،هدايا،وقود،مشتريات… الخ) وتتمثل في صورة خدمات ضرورية تهدف إلى راحته وإمداده بكل وسائل المعيشة السهلة، وكذلك في صورة إمداده بالسلع المحلية والهدايا لتكون تذكارًا له عند عودته إلى بلده.

وتزداد أهمية السياحة في الدول النامية التي تهدف إلى تحقيق فائض أو على الأقل جذب مزيدًا من الإستثمارات لتوفير فرص العمل.

وبصفتها(السياحة) نشاط ديناميكي إستهلاكي وحركي فهي ذات تأثير متبادل وفعال في جميع الأنشطة الإقتصادية داخل الدولة وخارجها.

ولذلك تتسم السياحة بعدة خصائص تميزها عن غيرها من الصناعات ومنها:
أنها ترتبط بكافة الأنشطة الإقتصادية في الدولة، وتتميز بتنوع المنتج والخدمة السياحية مما يلبي رغبات أعداد كبيرة من محبي السفر.

ولذلك ينظر إليها على أنها صناعة تكاملية قادرة على التكيف مع المعطيات والتواصل مع القطاعات المختلفة مما يجعلها توفر المناخ الملائم للإستثمار.

ولكي تنشأ صناعة السياحة لابد من وجود عوامل جذب مختلفة تلبي إحتياجات جميع المسافرين وتحقق لهم المتعة والسعادة، وقد قسم الخبراء هذه العوامل إلى عدة أقسام منها؛ العوامل العوامل أو الدوافع الثقافية والتاريخية والتي تتعلق بمشاهدة الآثار وتاريخ الحضارات القديمة والمواقع الأثرية مثل زيارة الأهرامات ومدينة البتراء، أو مشاهدة بعض الأحداث المهمة في العالم أو حضور المهرجانات والحفلات الثقافية والمعارض والمؤتمرات المختلفة.
كذلك الإطلاع على حياة الناس في البلدان الأخرى والتعرف على حياتهم وثقافاتهم ونمط حياتهم الثقافية والإجتماعية والحضارية، وأيضًا معرفة ما يدور من حوادث الساعة والتقدم العلمي وهذا الدافع يعد من أهم الدوافع حيث تميل الرغبة البشرية إلى الإطلاع على الحوادث العالمية مثل إطلاق قمر صناعي…. الخ.

أما الدوافع الدينية فهي التي تتعلق بالسفر إلى الأماكن الدينية مثل السفر إلى مكة المكرمة بالنسبة للمسلمين أو السفر إلى القدس بالنسبة للمسيحيين.
وهناك دوافع بغرض الترفيه والمتعة والاستجمام، وهي تتعلق بالهروب المؤقت من الروتين اليومي للعمل والابتعاد عن صخب المدن المزدحمة وحب الإستمتاع بأوقات الفراغ في الأماكن الهادئة.

وهناك مجموعة دوافع عرقية تتمثل في زيارة بلد ما لتجديد الروابط العائلية. وهناك دوافع صحية كالسفر لأغراض العلاج والمداواة أو الابتعاد عن الجو البارد والثلوج والتوجه إلى أماكن دافئة وخاصة لكبار السن والمرضى.

وهناك دوافع إقتصادية تتمثل في انخفاض الأسعار في بلد ما مما يؤدي إلى تدفق السياح للتمتع بالخدمات المقدمة بأقل الأسعار، وقد يسافر البعض لعقد الصفقات كرجال الأعمال أو لإستغلال فرق العملة في التحويل في بلد ما فيؤدي ذلك إلى تدفق السياح لشراء السلع والخدمات بأقل سعر.

وهناك دوافع رياضية وتتمثل في السفر للمشاركة أو لمشاهدة الأحداث الرياضية.
وهناك دوافع أخرى تتمثل في حب المخاطرة والمغامرة أو من يسافر لأجل التفاخر والمباهاة، وهناك من يسافر لأغراض تقنية كشراء سيارة أو من يسافر لغرض تذوق طعام معين، أو من يسافر لدوافع علمية تخصصية كدراسة الصخور والرمال.

وبذلك نكون قد حاولنا تسليط الضوء على دوافع السائحين، ومن خلال ذلك يمكن لفرق التسويق بحث السبل الممكنة لجذب السائحين بعد دراسة الدوافع بشكل جيد.

حفظ الله شعوبنا العربية

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights