2024
Adsense
أخبار محلية

اختتام الملتقى الثاني لريادة الأعمال بجامعة البريمي

البريمي-سيف المعمري

اختتم بجامعة البريمي الملتقى الثاني لريادة الأعمال تحت شعار “أطلق العنان لروحك الريادية” ورعى الملتقى المهندس هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية “مدائن” بحضور عدد من أصحاب وصاحبات الأعمال بالمحافظة.

وأستهل برنامج الافتتاح بكلمة للدكتور خميس بن سعيد المنيري القائم بأعمال رئيس الجامعة حيث أوضح أهمية الملتقى كونه يركز على ريادة الأعمال كونه الطريق الأمثل ليبني الشباب مستقبلهم، وليساهموا في رفد الاقتصاد الوطني بشكل فاعل وبناء وبطرق إبداعية خلاقة، ويعملوا على دفع عجلة التطور والنمو، بمشاريع ذات جودة وعائد اقتصادي، وأكد على أن المجال رحب وفسيح أمام الجميع ليطلقوا لطاقتهم العنان، بل إنه أوسع بكثير مما يتصوره الغالبية.

بعد ذلك أقيمت جلسة حوارية تحدث فيها عدد من الأكاديميين، واستهلت الجلسة بكلمة الدكتور سعيد بن محمد الريامي أستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة السلطان قابوس، عن مفهوم ريادة الأعمال على أنه تبني فكرة تجارية جديدة ومفيدة قابلة للتطبيق، ووضح دور مؤسسات التعليم العالي عموما، وجامعة السلطان قابوس خصوصا في مجال ريادة الأعمال، حيث أضافت الجامعة مواد ومناهج ذات صلة بريادة الأعمال، كما أضافت تخصصا كاملا مستقلا يتعلق بهذا المجال، بالإضافة إلى طرح مقررات اختيارية في ريادة الأعمال لجميع التخصصات في الجامعة، وحدد الريامي أن سر النجاح لأي مشروع يكمن في الرغبة الصادقة في تنفيذه، والاجتهاد والمثابرة والإصرار على تحقيقه، كما صرح الدكتور المحاضر عن بعض الخطط المستقبلية في مجال ريادة الأعمال في جامعة السلطان قابوس حيث تتوجه كلية الاقتصاد والعلوم السياسية إلى عقد شراكة مع بعض الصناديق الحكومية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتدريب الطلاب في ريادة الأعمال، وإطلاعهم على تجارب رواد أعمال عمانيين والاستفادة منها، وكذلك السعي لإنشاء ناد لريادة الأعمال، يهدف إلى توفير الدعم المالي للمشاريع الطلابية، وليكون مركزا وملتقى لطلبة ريادة الأعمال، وأشار في ختام مداخلته قائلا ” إن السلطنة تتوجه نحو العالمية في مجال ريادة الاعمال بشكل صحيح ومطرد، والدليل على ذلك ما توفره من مساعدات وتسهيلات لتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة داخل السلطنة “.

ثم تحدث حمد بن سالم العزاني، مدير صندوق الرفد بمحافظة البريمي عن البرامج التمويلية التي يقدمها صندوق الرفد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث يقدم الصندوق عشرة برامج تمويلية تتراوح من (10000) عشرة آلاف ريال عماني إلى (200000) مئتي ألف ريال عماني، ووضح العزاني أن مميزات القروض التي يمنحها الصندوق أنها لا تتطلب ضمانات، وأكد أن صندوق الرفد العماني يقف مع المشروع من بدايته وحتى نهايته، بالتعاون مع بعض الجهات المختصة لتسهيل الصعوبات وحل المشاكل التي قد تواجه المشروع.

كما تحدث الفاضل سالم بن سيف الفارسي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة البريمي، تحدث شارحا التسهيلات التي تقدمها الغرفة والمتمثلة بسهولة حصول رائد الأعمال على عضوية الغرفة، الأمر الذي يتيح له الكثير من التسهيلات، بالإضافة إلى النظام الالكتروني لتخليص المعاملات والإجراءات، وأكد الفارسي على دور الغرفة في حل صعوبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والسعي إلى تطويرها، فالغرفة تعتبر بيتا لكل تاجر عماني.

فيما تحدث علي بن فارس العزاني المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع بتعليمية البريمي عن دور وزارة التربية والتعليم في مجال ريادة الأعمال، من خلال أخصائي التوجيه المهني في كل مدرسة، واحتواء مادة المهارات الحياتية على بعض المواضيع في ريادة الأعمال، ودور المركز الوطني للتوجيه المهني في إنشاء معارض لريادة الأعمال، والتعاون مع عدد من الشركات لتثقيف الطلاب حول مشاريعهم في السلطنة، وأشار علي بن فارس إلى أن الوزارة وضعت خططا مستقبلية لرفع وعي طلبة السلطنة حول ريادة الأعمال، حيث تسعى الوزارة إلى تشريب بعض المواد الدراسية بتخصص ريادة الأعمال، وعقد شراكة مع شركة النفط والغاز ووزارة الزراعة والثروة السمكية لتبني المشاريع الطلابية بما يتناسب مع الشركة والوزارة، كما أشار إلى مهرجان عمان للعلوم والتكنلوجيا الذي نظمته الوزارة، والذي احتضن عددا من المشاريع الطلابية التي يمكن أن تتبناها بعض الشركات في السلطنة، وأكد العزاني على سعي وزارته لتشجيع المشاريع الطلابية وتطويرها.

كما شهد الملتقى تقديم عرض مرئي لشركة فن الجودة الوطنية للمصاعد والسلالم المتحركة، والتي ساهمت في رعاية هذا الملتقى، بصفتها واحدة من الأعمال الريادية في محافظة البريمي والتي لاقت نجاحا كبيرا، كما تم تقديم عروض مرئية أخرى لمشاريع في ريادة الأعمال لعدد من أبناء المحافظة، كما قدم عدد من طلبة الجامعة عرضا مسرحيا أكدوا من خلاله على أهمية أن يطلق الشباب العنان لمخيلتهم وأفكارهم في طريق ريادة الأعمال، ويستفيدوا من الأدوات المتاحة التي توفرها الحكومة لدعمهم من أجل البدء والانطلاق في مشاريعهم الخاصة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة)، والمركز الوطني للأعمال، وصندوق الرفد، وبنك التنمية العماني، وغيرها.

كما قام راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب الذي اشتمل على عدد من مشاريع ريادة الأعمال لطلبة الجامعة، تلك المشاريع التي تبشر بجيل قادر على المنافسة والإبداع، وقد تم عرض (32) مشروعا رياديا، شارك طلبة كلية الهندسة بستة منها، وشارك طلبة العلوم الصحية بثلاثة، وشاركت كلية الحقوق بمشروعين، وأما المشاريع الباقية فكانت من إبداع طلبة كلية التجارة بالجامعة.

ومن المشاريع المميزة مشروع أسطوانة الغاز الذكية التي تحتوي على جهاز تنبيه ذكي يقوم بإعلام صاحب الاسطوانة بقرب انتهاء كمية الغاز المتوفرة فيها وذلك عند وصول الكمية المتبقية إلى حد معين، ويمكن تلقي التنبيه عبر تطبيق خاص على الهواتف الذكية.

ويأتي هذا الملتقى اتساقا وانسجاما مع التوجه الحكومي لدعم الشباب وتوجيههم في طريق ريادة الأعمال، وإكسابهم المعارف اللازمة، ووضع الأدوات بين أيديهم للمضي قدما في طريق النجاح في مشاريعهم الخاصة، والملتقى من خلال هذه الفعاليات قدم رسالة واضحة للطلبة خصوصا ولجميع الحاضرين عموما بأن الفرص سانحة لتبني مشاريع ريادية ذات جدوى وعائد اقتصادي على أصحابها وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights