حلقة عمل ”نحو التميز والابتكار في الإدارة المالية في وزارة الصحة “
مسقط – النبأ
بدأت صباح اليوم (الثلاثاء ) بفندق جراند ميلنيوم بمسقط حلقة عمل تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للتخطيط والدراسات وبالتعاون مع منظمة اليونيسيف بعنوان: (نحو التميز والابتكار في الإدارة المالية في وزارة الصحة).
رعى الافتتاح سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وبحضور سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، بالإضافة إلى خبراء من منظمة اليونيسيف.
يشارك في الحلقة ممثلو عدة مستشفيات كمستشفى القوات المسلحة والشرطة ومستشفى جامعة السلطان قابوس وديوان البلاط السلطاني ومن جهات أخرى تابعة لوزارة الصحة وكذلك جهات حكومية أخرى ذات العلاقة بالموضوع.
تهدف الحلقة إلى تعريف المشاركين بأفضل الطرق لزيادة الحيز المالي لوزارة الصحة المبنية على أسس علمية واضحة، حيث تركز على الهدف الأساسي الأول لسلطنة عمان للحصول على عائد كبير على الاستثمار في صحة الناس وهو ” الجمع بين الإصلاحات المبتكرة التي تهدف إلى تحسين التكلفة والتوفيق بين أهداف ضبط الأوضاع المالية العامة، والاستمرار في توفير مستويات كافية من الخدمات العامة”.
وفي كلمته أشار سعادة الدكتور محمد الحوسني وكيل الوزارة للشؤون الصحية إلى أهمية هذه الحلقة التي تتطرق إلى الاحتياجات الضرورية لوزارة الصحة وشدد على ضرورة المناقشة في هذا الجانب للخروج بالحلول والمقترحات والمبادرات التي من الممكن خلالها تعزيز موازنة وزارة الصحة وذلك بالاستغلال الأمثل للموارد المتوفرة والمتاحة لتحقيق الأهداف المرجوة.
ومن جانبها أكدت سعادة الدكتورة فاطمة العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط أثناء كلمتها أنه وعلى الرغم من التحديات الهائلة التي يواجهها القطاع الصحي على الصعيد العالمي، والسلطنة ليست بمنأى عنها، الا أن وزارة الصحة سعت جاهدةً إلى توفير أجود الخدمات الصحية ضمن مختلف مستويات الرعاية الصحية وأن سلطنة عمان تجاوزت هذه التحديات بفضل إيمان الحكومة الحكيمة بالدور الريادي الذي يضطلع به القطاع الصحي، ودعمها له بالطرق والأساليب المختلفة رغم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد مع باقي دول العالم التي تعزى إلى هبوط أسعار النفط في ظل الظروف الصحية الصعبة.
وتابعت: تنبع أهمية هذه الحلقة من أهمية وضرورة الاستثمار في الصحة، حيث أن الاستثمار في الصحة يساعد السلطنة على الارتقاء إلى مستوى التحديات المحددة في استراتيجياتها الصحية والتي تفاقمت بسبب الأزمة الاقتصادية (شيخوخة السكان، وزيادة الأمراض المزمنة، وزيادة الطلب على الرعاية الصحية والتكلفة العالية للتقدم التكنولوجي).
وأضافت بأن الصحة قيمة في حد ذاتها، وشرط مسبق للازدهار الاقتصادي، وتؤثر صحة الناس على النتائج الاقتصادية من حيث الإنتاجية وعرض العمالة ورأس المال البشري والإنفاق العام.
كما استعرضت الدكتورة حليمة بنت قلم الهنائية المديرة العامة للتخطيط والدراسات بوزارة الصحة المشاريع والمبادرات للبرامج الإستراتيجية للقطاع الصحي والتي تأتي ضمن نطاق رؤية عمان 2040 حيث تطرقت إلى أهمية تحقيق الأهداف المرجوة حول الصحة الشاملة وتقديم الخدمات بأقل عبء مالي من خلال ضمان وجود استدامة مالية وتعزيز الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها.
الجدير بالذكر أن هذه الحلقة تسعى إلى تمكين المشاركين من معرفة الأدوات المالية الحالية للاقتصاد للمساعدة في أفضل إدارة للفضاء أو الحيز المالي لوزارة الصحة.
حيث شارك الحضور المعني في تمرين العصف الذهني القائم على الأدلة للتوصل إلى طرق مبتكرة تتكيف مع نظام الرعاية الصحية العماني لخلق مساحة مالية مستدامة ومناسبة لتحقيق رؤية عمان للرعاية الصحية.