صالح بن عوض الحمحمي
النتيجة التي حققها نادي الرستاق، على نادي ظفار مساء أمس، هو ليس مجرد انتصار عابر لفريق على آخر في مباراة لكرة القدم -وهذا ما أضعه هنا بين قوسين- فبمقدار ما أسعدتنا تلك النتيجة، وأدخلت الفرحة والسرور إلى قلوبنا نحن أبناء ولاية الرستاق، فإن سعادتنا الأكبر تكمن في الكيفية التي تحققت بها.. ما حدث بالأمس، فيه من الدروس الشيء الكثير، ليس على مستوى الرياضة فحسب، بل ويمكن أن يقاس ذلك على مجالات أخرى.
عندما يتحقق إنجاز كبير في مجال من المجالات، علينا أولا، أن نسأل أنفسنا كيف تحقق مثل ذلك الإنجاز الجميل والرائع؟.. ومن هم الذين يقفون وراءه؟.. النجاح لا يتحقق عن طريق الصدف، والتقدم إلى الأمام لا يتم هو الآخر من خلال الكلام، وكثرة الشعارات، بل يتم بالعمل المخلص، والتخطيط الجيد..
من يريد أن يحقق غاية، ويصل إلى هدف من الأهداف، فعليه أن يضحي، وأن يبذل الشيء الكثير من جهده، ووقته، وينسى “المسميات”، مادام قد ارتضى لنفسه أن يكون في ذلك الموقع، فمن أوصلوه إلى هناك ينتظرون منه تحقيق نتائج يطمحون إليها “والكلام هنا ليس فقط في المجال الرياضي” بل ينسحب ذلك على مجالات كثيرة في الحياة.. وأستطيع هنا أن أقول، إن إدارة نادي الرستاق، قد عملت كفريق واحد، تخطيطا، وعملا، وتنفيذا، أياما متواصلة، حتى استطاعوا أن يحققوا ذلك الفوز الذي أدهش الجميع، وإلى جانبهم وقف كثير من عشاق هذا النادي، الذين بقوا ينتظرون سنوات طويلة، ليشاهدوا تحقيق نتيجة رائعة كهذه على أرض الواقع.
من يعمل لابد وأن يحصد، ومن يخلص في العمل سيجمع ثمار إخلاصه في النهاية…
في الختام نقول لكل من ساهم في تحقيق هذه النتيجة المشرفة، وجعل من ذلك الحلم الكبير قريب التحقق لتكتمل الفرحة، بالحصول على الكأس الغالية، بمشيئته تعالى، نقول لكم جميعا أيها الأخوة الأعزاء: كل الشكر، والتقدير ،على ما بذلتموه، وما سوف تبذلونه من جهد وعطاء في الفترة القادمة… نسأل الله لكم التوفيق والنجاح في كل خطوة تخطونها.