بمشاركة السلطنة … قمة “ العرب للطيران “ في نسختها التاسعة بإمارة رأس الخيمة تناقش “طريق القطاع نحو التعافي”
النبأ – صلاح بن سعيد العبري
أختتمت بمركز الحمرا الدولي للمعارض والمؤتمرات بإمارة رأس الخيمة ، بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ،فعاليات “قمة العرب للطيران” في نسختها التاسعة ، بمشاركة عالمية من بينها سلطنة عُمان . وكان صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى للإتحاد حاكم إمارة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة قد رعى افتتاح القمة وسط مشاركات واسعة .
تم خلال القمة الإشارة إلى أن انتشار فيروس كوفيد -19 تسبب في أسوأ كارثة في تاريخ الطيران، إلا أن مؤشرات العام 2022، تؤكد حالة من التحسن. وأن 35% من التجارة حول العالم بدأت تعود، وهناك 530 مليون شخص بدأوا في ممارسة أعمالهم في مجال الطيران، ويسافر حاليا 340 مليون شخص حول العالم.
كما اكدت القمة على أن الطيران هام جدا في القطاع الإقتصادي العربي، وفي المنطقة العربية يجب العمل بقوة لتعظيم صناعة الطيران، خصوصا أنها تساهم بنحو 4% في الاقتصاد العالمي، وتخدم 85 مليون نسمة، وتحقق عائدات 7 تريليونات دولار، وهناك226 مليون شخص يعملون بهذه الصناعة. وأن الدول العربية مازالت حصتها في الطيران محدودة وأقل من الطموحات، ومن هناك يجب العمل أكثر وأكثر لتعظيم تلك الحصة.
وشهد برنامج القمة تقديم مجموعة من أوراق العمل بمشاركة نخبة من الخبراء العالميين ، تناولت أوراق عمل القمة التركيز على الفرص والتحديات في طريق القطاع نحو تحقيق النمو، والتأكيد على الروابط الوثيقة بين قطاعات السياحة والطيران والضيافة، بإعتبارها قطاعات رئيسية نحو النمو وتمثل دور فاعل في إنتعاش الإقتصادات المحلية بعد الجائحة. كما تم تسليط الضؤ بأفضل الممارسات والتدابير العالمية التي تم تطبيقها لترسيخ مرونة قطاع الطيران والسياحة. وتحظى القمة بدعم واسع من الحكومات العربية، وجاء عقد نسخة عام 2022 بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة وبدعمٍ من شركاء القطاع الدوليين مثل “إيرباص”، و”سي إف إم”،و”العربية للطيران” و”Turkish Technic”، و”كولينز” وغيرهم. و تحظى القمة بدعم واسع إذ انعقدت دوراتها السابقة في بلدان عربية مختلفة. وتستضيف هيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة دورة 2022 للعام الثاني، بدعم من شركاء القطاع الدوليين مثل «إيرباص»، و«سي إف إم»، و«العربية للطيران»، و«أكاديمية ألفا للطيران» وغيرهم .
وفي تصريح خاص لـ( النبأ ) أوضح الرائد لقطاع الطيران طيار/ علي عبدالله حسين من مركز الطيران الكويتي بدولة الكويت الشقيقة قائلاً : نحن نعيش فى عالم ديناميكي، وسريع التغيير، وشديد التنافسية، نعيش بين شركات متقدمة وبين شركات صاعدة؛ فمنظومة الطيران تواجه صعوبة فائقة لإستدامة الريادة فيها، وهناك عوامل مختلفة ومتعددة تؤثر فى عملية النجاح بصورة كبيرة. عوامل تؤثر فى التعامل مع معطيات المستقبل، خاصة بعد تفشي فيروس كورونا، إضافة إلى العوامل السياسية، والإإقتصادية، والتكنولوجية، والإجتماعية، والديموچرافية، والبيئية، وتقدم العلوم، وإستحداث العلوم الجديدة. تحديات لم تواجها هذه الصناعة قط، خاصة بعد تطبيق إجراءات العزل العام في العديد من الدول وتوقف معظم الرحلات الجوية.
واضاف : كل هذا يؤثر على ما يواكب منظومة الطيران من إبداعات وابتكارات، ويؤثر أيضاً على إدارتها بصورة استراتيجية.
وقال علي عبدالله حسين : أن مشاركتنا في هذه القمة للإستماع لمناقشة الخبراء المتحدثين والذين يمثلون نخبة من أهم المسؤولين التنفيذيين في قطاع الطيران. نستمع لأفضل الممارسات والتدابير العالمية التي تم تطبيقها للتعافي بعد جائحة كورونا، إضافة إلى وضع الخطط لتفادي العقبات التي قد تعترضنا في المستقبل، ونخرج بورقة بحثية بناءاً على مداولات الخبراء في عالم الطيران.
فقطاع الطيران من القطاعات المهمة التي تسهم في تطوير اقتصاد الدولة، وهو القوة الرئيسية الدافعة لعجلة النمو الاقتصادي العالمي، ونحن نتطلع في المستقبل القريب إلى تطور منظومة الطيران بالمنطقة.
واختتم حديثه قائلاً : قمة العرب للطيران تحظى بإشادة واسعة، وهذا الملتقى يعد الأمثل للقطاع العام والخاص. وتمثل القمة مبادرة سنوية متخصصة في قطاع الطيران، تهدف إلى تسليط الضوء على التوجهات والرؤى والفرص التي تدفع عجلة النمو والتطوير المتواصلين لقطاع الطيران والسياحة العربي.