الغزو الروسي لأوكرانيا يستحضر كارثة “تشيرنوبل”
وكالات – العمانية
يشكل رصد مستويات إشعاعية متزايدة عند مفاعل تشرنوبيل تهديدا غير مرئي، ومن المستحيل شمه أو رؤيته بدون جهاز قياس خاص، ولا تظهر آثاره الصحية على الفور، إلا إذا تعرض الشخص لمستويات عالية منه.
يأتي ذلك إثر سيطرة القوات الروسية على محطة تشيرنوبيل للطاقة في شمال أوكرانيا، وتتوقع الحكومة الأوكرانية أسوأ كارثة نووية في العالم بعد فقدانها السيطرة على منطقة تشيرنوبيل إثر “معركة شرسة” مشيرة إلى أن حالة مرافق تخزين النفايات النووية السابقة لمحطة تشيرنوبيل للطاقة غير معروفة.
وأصدر اتحاد العلماء الأمريكيين (FAS) تقديرات تصنف روسيا كأعلى الدول التي تملك الرؤوس النووية الحربية في العالم حيث بلغت التقديرات بامتلاكها 6257 رأسًا نوويِا استنادًا لآخر إحصاء صدر في أكتوبر 2021 تليها الولايات المتحدة بإجمالي مخزون بلغ 5,600، ثم الصين بمجموع 350.
وقد ذكر التقرير الصادر عن الاتحاد أن الدول الـ 9 المسلحة النووية في العالم مجتمعة تمتلك أكثر من 13,000 رأس نووي، منها حوالي 9,600 مخصصة لتسليمها من قبل القوات المسلحة، فيما تمتلك روسيا والولايات المتحدة أكثر من 90% من جميع الرؤوس الحربية النووية.
وحذرت السلطات الأوكرانية من زيادة مستويات الإشعاع عند محطة تشرنوبيل النووية المعطلة، بعد سيطرة القوات الروسية عليها في اليوم الأول لغزوها أوكرانيا.
وقالت الوكالة النووية ووزارة الداخلية الأوكرانية إنهما يرصدان مستويات إشعاعية متزايدة عند مفاعل تشرنوبيل النووي المعطل وإن التغيير حدث بسبب حركة المعدات العسكرية الثقيلة في المنطقة التي أدت لارتفاع الغبار المشع إلى طبقات الهواء.
كما حذر سفير أوكرانيا لدى اليابان بالأمس من أن أوروبا معرضة لخطر “التلوث النووي” إذا تعرض مفاعل تشرنوبيل، الخاضع للسيطرة الروسية حاليا، لأضرار أو لم يُصن صيانة صحيحة.
وكان مفاعل نووي قد انفجر في محطة تشيرنوبيل للطاقة على بعد 130 كيلومترا شمال العاصمة الأوكرانية كييف في أبريل 1986 مما أدى إلى إطلاق نفايات مشعة في جميع أنحاء أوروبا.