2024
Adsense
أخبار محلية

” صحتك أمانة فحافظ عليها “

محمد الشرع الجساسي لـ ( النبأ ) :
معظم الأمراض التي تسبب لنا الضعف والآلام بمثابة إنذار يحثنا على تغيير عاداتنا المضرة .

عبري – النبأ
صلاح بن سعيد المعلم العبري

الصحة هبة ربانية ، ونعمة من الله سبحانه وتعالى علينا ، نعمة لا تقدر بثمن ، فإذا ما خسرناها إستحال علينا إرجاعها ولو بأموال الأرض كلها. والغريب أننا لا نعي قيمة الصحة وأهميتها إلا إذًا فقدناها (إن لربك عليك حق، وإن لبدنك عليك حق) .

وقال الفاضل / محمد بن حمد الجساسي المحاضر في التنمية البشرية وتطوير الذات لـ ( النبأ ) : إن عبادة الله عزوجل شيء واجب ومقدس كذلك الحفاظ على الصحة شيء واجب ومقدس قال تعالى(ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما). لذا علينا بذل الغالي والنفيس للحفاظ على نعمة الصحة، وعدم تعريض حياتنا للخطر سواء بقصد أو عن غير قصد. فنعمة الصحة أثمن شيءٍ نمتلكه، ولكن للأسف أغلبنا يطرحون صحتهم بالإهمال أو الجهل بقوانين الحياة الطبيعية. وإن مستقبلنا يتوقف على الاحتفاظ بعقل سليم في جسم سليم .

وأضاف الجساسي : إن المستشفيات في كل بقاع الأرض ملأى بالمرضى ، و إن أغلبنا يدرك قوانين الصحة ومايترتب علينا فعله من أجل المحافظة عليها، ولكنه يهملها البعض معتقداً أنه يستطيع تجنب المرض، ولربما نجح إلى وقت معين من الزمن، ولكن في النهاية لا بد لأي جسم قوي من الإنهيار، فكم من مريض كان بوسعه أن يتمتع بصحة جيدة طوال حياته لو أنه إهتم بصحته وتجنب الأخطار المسببة لذلك.

مشيراً الى أن الأمراض التي تصيب الإنسان مختلفة ومتعددة ، وكذلك الأسباب مختلفة بعضها يأتي عن طريق الجراثيم كالسل وغيره ، او تأتي عن طريق عارض ما كالكسور وتمزق العضلات الجسدية أو الحروق أو الحشرات والحيوانات السامة. ولله الحمد الطب الحديث أصبح قادرًا في السيطرة على هذه الأمراض والإصابات كلها بالعلاجات الخاصة لكل حالة، ولكن للأسف الشديد هنالك أمراض تصيبنا من جراء تصرفاتنا وعاداتنا السيئة في العيش كعادات الأكل والشرب والافراط المتواصل الذي ينهك قوى الجسم ويتركه عاجزًا عن مقاومة هذه الأمراض. إننا نسارع ونبذل قصارى جهدنا للتخلص من عواقب المرض أكثر من رغبتنا وإسراعنا في إزالة مسببات المرض، وخاصة إذا كانت الأسباب في عادات عزيزة علينا كالعشاء في ساعات متأخرة من الليل بأنواع الأطعمة المشبعة بالدهون الضارة وتناول الحلويات وكثرة السهر بالليل، والنوم الطويل في ساعات النهار لذلك تجدنا نضع الاعذار لأنفسنا من تصرفاتنا الخاطئة التي تضر بصحتنا الجسمية والعقليه والنفسية.

واشار محمد الشرع إلى أن معظم الأمراض التي تسبب لنا الضعف والآلام بمثابة إنذار يحثنا على تغيير عاداتنا المضرة، ولكن للاسف بدلاً من أن نراجع أنفسنا في سلوكنا الخاطي نهرع الى الادوية المسكنة لأننا أكثر اهتماماً بأن نتخلص من الم المرض وعذابه من أن نهتم بإزالة أسبابه.
لاشك بأن الادوية ضرورية لوقف الآلام المبرحة وبوصفة من الطبيب، ولكن يجب ان لا نخدع أنفسنا فإن هذه الادوية المسكنة والمخدرة للآلم لا تشفي المرض ولكن تخفي حقيقة المشكلة بإزالة الأوجاع مؤقتًا بينما تبقى العوامل المسببة للمرض دون أي مقاومة من الجسم.

وأكد على أن العلاجات الطبيعية الأكثر فاعلية و من أفضل العلاجات الطبيعية ومتاحة للجميع بدون مقابل هي الهواءالنقي، وأشعة الشمس، والراحة، والرياضة، والطعام المناسب، وشرب الماء، والإيمان والثقة في العناية الإلهية.

وأن الهواء النقي ضروري ليس فقط للصحة بل للحياة بأرسرها فالأوكسجين هو شريان الحياة فأغلب الأمراض سببها عدم إستنشاق الأكسجين النقي بشكل كاف ولذلك إذا اردنا حياة صحية سعيدة علينا إستنشاق ألهوا النقي وخاصه في الصباح الباكر، حيث أن ٧٠٪؜ من الأمراض يمكن التخلص منها عن طريق إستنشاق الهواء النقي بشكل صحيح وسليم.

و أشعة الشمس فهي ضرورية جداً لصحتنا وحيويتنا وسعادتنا فبدون أشعة الشمس لا يستطيع إنسان آو حيوان أو نبات على الحياة..فأشعة الشمس تنقي الهواء وهي أقوى قاتل للجراثيم الضارة، كما أن التعرض السليم لأشعة الشمس له فوائد عديدة تبدأ من تحفيز إنتاج فيتامين د في الجسم وتقوية جهاز المناعة وتمتد الى الوقاية من السرطانات.

و الراحة والنوم الكافي وأن النوم المبكر واخذ الجسم القسط الكافي من الراحة له فؤئد عظيمة للإنسان قال تعالى(وجعلنا الليل لباساً وجعلنا النهار معاشا) أي ان الليل قاطعاً للحركة لتحصل الراحة من كثرة الترداد والسعي في المعايش في عرض النهار ولكن للأسف الشديد أغلب الناس حول الليل الى نهار والنهار الى ليل فتجدهم سهر بالليل، ونوم بالنهار مما جعل الأمراض في إزدياد من جراء إرهاق الأجسام بالسهر وعدم النوم، ومن فوائد النوم المبكر الحفاظ على صحة القلب،
والوقاية من السرطان، وتحسين المزاج، والتركيز، وإنقاص الوزن، وتقوية الجهاز المناعي.

وأختتم محمد الجساسي حديثه بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة وأن التمارين البدنية ضرورية للإنسان فالكثير منا يتكاسلون عن ممارسة الرياضة، وقد تحدثت عن موضوع الرياضه وأهميتها في مقالي السابق..فالكثير من الاشخاص يميلون إلى الكسل والأكل بشراهة فهم يمهدون الطريق الى السمنة، وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض. وشرب الماء بكميات كافية ، حيث أنه من المعلوم أن الماء هو شريان الحياة قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي) فالماء عماد الصحة لانه يسد حاجات الجسم، ويساعد على شفاء الأنسجة التالفة، وهو ضروري لكل خليه من خلايا الجسم وأقوى مطهر داخلي وخارجي..فالماء يخفف الألم ويخفف حرارة الجسم المرتفعة. إن اكثر من ٧٥٪؜ من الجسم ماء ولهذا يجب أن نشرب الكثير من الماء للمحافظة على صحتنا. الإيمان والثقه بالله وأن الصحة والشفاء بيد الله وحده فالإيمان قوة لا يستهان بها خاصة وأنه يضفي على البشرية كلها في شتى أديانها، وأزمانها، وأجناسها من الثقة ما يجدد صحتها، وشبابها النضير على الدوام.فالايمان والأمل بالله لايغير الصحة فقط بل يغير ملامح الوجه وينشر عليه جمالًا ونوراً.فالايمان بالله يقوي الجسم وجهازه المناعي ويسرع في الشفاء وإعادة الحيوية ، والصحة له .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights