هذيان منتصف الليل
محمد بن سالم العمري
أقف الآن قرب الشارع العام.. يفصل بيننا فقط حدود 300 متر.
أين ؟!
أرض الله
ماذا تفعل؟
لا شي…!
فقط أطالع أنوار الشوارع، ومرور السيارات
من معك؟
الله وحده
كيف تشعر؟
الشعور لا يُحكى
ماذا تتمنى الآن؟
أتمنى أن يأتي ويأخذني معه.. أحدثه بما يُحكى.. أثرثر له
ثم ماذا؟
ثم نحكي قصة آخر الليل “كيف قفز الذئب فوق ليلى “؟!
ثم ماذا؟
وماذا.. وماذا؟
تعددت لماذا، والجواب واحد.
حتى السماء بكت!
حسبته لوهلة مطر الشتاء، ولكن كان ذلك دمع الأرواح الليلية…
من هي؟
تلك التي تتجسس على أخبار الأقدار من الملائكة.. تريد معرفة الغد ماذا يحدث!! تضربها الشهب؛ فتبكي من الألم
معقول!!!
نعم
وماذا فعلت؟
كسرت خاطري، فأحضرت إناءً كنت أشرب به قهوتي ووضعته لها؛ لتسكب دموعها
إنها أرواح طيبة
كيف عرفت؟
الطيب لا يبكي ولا ينتقم
الضعيف هو الذي يكيد ولا يبكي
فعلا صدقت.
إنه حقًا..
“هذيان منتصف الليل”