الاحتفال بيوم الحياة الفطرية بجنوب الباطنة
كتب/ طالب المقبالي
تشارك السلطنة في هذا اليوم أشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي الاحتفال بيوم الحياة الفطرية الخليجي الذي يصادف الثلاثين من ديسمبر من كل عام.
ويأتي هذا العام تحت شعار “الحياة على الأرض” وإذ تعبر السلطنة ممثلةً بهيئة البيئة عن ارتياحها البالغ للتعاون البناء والمثمر في مجال الحفاظ على الحياة الفطرية، تدعو إلى إعطاء اهتماماً خاصاً لقضايا التصحر، والتنوع الأحيائي، والتغيرات المناخية، والغذاء، والمياه، ووضعها ضمن أولويات الأجندة، كما تحرص على المساهمة بفعالية في وضع الحياة الفطرية باعتبار أن ذلك يتكامل مع الأهداف الشاملة التي تتعلق بالإنسان وتحسين واقعه نحو الأفضل، ومنذ وقت مبكر فإن السلطنة عملت على هذا الوعي بدور المحميات الطبيعية ووفرت لها كافة الظروف لتصبح ثروة وطنية.
هذا وقد قامت هيئة البيئة ممثلةً بإدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة في تطوير المحميات الطبيعية وتشديد الرقابة عليها وعلى الحياة الفطرية في مناطق وولايات المحافظة لمنع الصيد وتنظيم الإحتطاب والرعي والحد من مخاطر الحرائق الناتجة عن السلوكيات السلبية المباشرة وغير المباشرة، كما أولت أهمية بالغة بالحياة الفطرية المصادرة وإعادة تأهيلها من خلال مركز التنوع الأحيائي ببركاء والذي يقدم خدمات حفظ المواد المصادرة وتأهيل الحيوانات المصادرة والجريحة والعليلة، وكذلك إكثار الأصناف المعرضة للانقراض وإعادتها للطبيعة كما يحتوي على مشتل لإكثار الأشجار البرية التي تزخر بها السلطنة عموماً والمحافظة خصوصاً ليتم زراعتها في مختلف مناطق ولايات المحافظة من خلال برنامج معد لذلك يسهم في المحافظة على التوازن والتنوع البيئي في الطبيعة ومعالجة الأضرار التي تحدثها الأنشطة البشرية.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تعزيز ثقافة ووعي المواطن بالحياة الفطرية وأهمية المحافظة عليها.
ومما يذكر فإن مركز التنوع الاحيائي يعمل على إكثار الحيوانات البرية والطيور الجارحة، حيث يحتضن المركز أكثر من 80 رأس من الغزال العربي وسبعة رؤوس من غزال الريم، وتسعة عشر من حيوان المها العربي .
فيقوم المختصين بمتابعة الحيوانات من ناحية التغذية والعلاج وتغيرات المواسم، كالتحصينات ضد الأمراض الموسمية، كما يعمل المختصين على استقبال الطيور الجارحة سواءً من المواطنين أو القطاع الحكومي والخاص أو المصادرة، حيث يتم علاجها والعناية بها إن كانت مصابة، ومن ثم يتم إطلاقها في بيئتها الطبيعية بعد شفائها وجاهزيتها للإطلاق.
كما يضم المركز مشتل للنباتات البرية وإكثارها ثم توزيع الشتلات المؤسسات والمواطنين والاستزراع في البيئة المحلية في إطار الخطة الوطنية باستزراع عشرة ملایين شتلة خلال عشر سنوات القادمة، بمعدل توفر 100 ألف شتلة في كل محافظة خلال عام واحد.
وهناك سعي حثيث من قبل المعنيين بهيئة البيئة لتحقيق هذا الرقم، حيث تتم المتابعة من قبل القائمين على المشتل لتوفير كل الاحتياجات التي تختص هذا المشروع، حيث ينتج المشتل في كل موسم أكثر من (3500) شتلة من أجل تغطية متطلبات المشروع قدر الإمكان.