“نوفمبر المجيد”
بدرية بنت حمد السيابية.
اسابق اللحظات وأتزاحم معها وفرحتي الكبرى بشهر نوفمبر المجيد، وأنا أكتب بحروفي كلمات الحبُ والولاء لأرض العطاء والسلام ترفرف نبضات قلبي فرحاً وعلوا وبهجة، مفرحة سجل التاريخ” ١٨ نوفمبر” بقدوم المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ليكون لهذا الوطن ومن يعيش به رمزا للخير والعطاء والتضحية، رغم الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد منذ السنوات البعيدة إلا أنه أثبت للجميع بأن القيادة ليست بالكلام وإنما بالأفعال، تخطى كل العراقيل وزانت به البلاد كسراج يضئ وهجا، يبتهج بحكمته وقيادته الرشيدة ليعم الخير في أرض المحبة سلطنة عُمان.
يحتفل الصغير والكبير بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، رغم الحزن الكبير الذي اجتاح قلب كل مواطن ومقيم برحيل سلطاننا الحبيب قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، ولكن تبقى ذكريات الاحتفالات بهذا اليوم بوجوده بيننا بروحه الطاهرة لن تغادر قلوبنا وإن رحل جسده من هذا الكون فهو باقي في جوارحنا، كنا صغارا نرى الأعلام ترفرف شامخة عالية لتعلن عن فرحتنا بهذا اليوم، والأهازيج العالية مغردة كطير يفرد جناحيه فرحا يطير هنا وهناك والسعادة تغمر قلبه، شهر نوفمبر يبعث الأمل والعطاء في أنفسنا.
هاهو السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه يحكم البلاد يمشى على ما سار عليه سلطاننا الراحل قابوس بن سعيد طيب الله ثراه، شهدت السلطنة إنجازات واعدة تؤسس لنهضة عمانية متجددة، تتجسد في رؤية “عُمان 2040″، التي تعبر عن التطلعات والطموحات العظيمة لمستقبل أكثر ازدهارًا ونماءً لعُمان، رؤيةٌ تركز على دعم النمو الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، وتحقيق الاستدامة المالية مصحوبة ببرامج الحماية الاجتماعية، مع ترشيد ورفع كفاءة الإنفاق، وإرساء نظام تعليمي وصحي بجودة عالية، ضمانا لتواصل البناء والعمران لمصلحة الأجيال المتعاقبة.
ستظل الأفراح ترسو على شاطيء الخير والعطاء والنماء، سنكون متلاحمين كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا، بعيدا عن الضوضاء الخارجية مسالمين للعالم أجمع، الولاء للسلطان هيثم والوفاء لسلطاننا الراحل من غرس فينا محبة الوطن والوحدة الوطنية والتكاتف والتعاون بيننا والتاريخ شاهد على كل هذا الوفاء، رحم الله سلطاننا قابوس بن سعيد، ويبارك في عمر سلطاننا هيثم وأسرته الكريمة.