2024
Adsense
أخبار العالم

“مؤتمر الناشرين” يدعو إلى التعاون لضمان مستقبل نشر مستدام في العالم

الشارقة – العمانية

بدأت في الشارقة أعمال الدورة الـ11 لمؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين.

ويشارك في المؤتمر الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، 561 ناشرًا ووكيلًا أدبيًّا و35 متحدثًا من أنحاء العالم.

وألقت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين، كلمة في حفل انطلاق المؤتمر سلّطت فيها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد كورونا، وأكدت التزامه بدعم الناشرين للتغلب على تداعيات الأزمة وتسريع عملية التعافي منها.

وقالت القاسمي: “مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ 125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم”، مؤكدةً على الدور الذي قام به الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرّف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسة مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة.

وأضافت القاسمي: “نسعى في الاتحاد الدولي للناشرين لترسيخ التعاون والتضامن بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (InSPIRe) “.

وتابعت بقولها: “التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة لخطة إنسباير، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب، لأن هذا سيسهم في تعزيز فرصتنا للتعافي الكامل من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك”.

ووضحت القاسمي أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، التي انطلقت بالشراكة مع عدد من المؤسسات المتخصصة ببناء القدرات، ستقدم دورات عبر الاتصال المرئي بلغات عدة لأعضاء الاتحاد، لمساعدتهم على سد الفجوات وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة والتغيرات المتسارعة المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك.

بدوره، أكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، في كلمته خلال المؤتمر، أهمية العمل على الأصعدة كافة وبشكل تكاملي لـ “تطوير واقع النشر نحو الأفضل من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين”.

وأضاف: “في عام 2001، اجتمع العالم لتحديد الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، هذا الاجتماع عقد مرةً أخرى في العام 2015، تحت عنوان مختلف وهو (أهداف التنمية المستدامة للعام 2030)، وخلال الاجتماعين تم تحديد القطاعات الحيوية الأساسية المحركة لعملية النمو والاستدامة، وهي الصحة والتعليم والخدمات والأمن الغذائي”، مقترحًا إضافة قطاع النشر إلى قائمة القطاعات التي تتصل بشكل مباشر مع أساسيات الحياة.

وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان “معًا في مواجهة الأزمة: دور خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe) في دعم تعافي القطاع في وقت الأزمة”، أدارتها نائبة رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين كاريني بانسا، وشارك فيها كل من: لورانس نجاغي، ومينغنشو تشانغ، وباتريسي تيكسيس، ويوليا كوزلوفيتز.

وفي افتتاح الجلسة، أكدت كاريني بانسا أن خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر وُلدت من منطلق الطموح بتعافي قطاع النشر، كغيره من القطاعات الحيوية، مشيرة إلى أن هذا يتطلب تعاونًا دوليًّا في سبيل دعم الناشرين والرسامين والمؤلفين، الذين تأثروا بإجراءات الوقاية التي فرضها فيروس كوفيد-19.

من جانبه، قال لورانس نجاغي، رئيس جمعية الناشرين الكينية: “إن الجائحة تملي على صناع قطاع النشر في العالم العناية البالغة بالشأن التسويقي، والانتقال إلى مرحلة التسويق الإلكتروني للكتب، خاصة بعد الجائحة التي ألزمت الناس البقاء في منازلهم، وحالت دون تداول الكتب الورقية”.

أما مينغنشو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين، فقال إن مبادرة (InSPIRe) تمثل حلًّا ملهمًا للوصول إلى مرحلة التعافي لقطاع النشر العالمي، وأضاف: “بعد الآثار واسعة الطيف التي طالت جميع القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع النشر، أصبح من الضروري أن يكون هناك تحرك دولي يضع الخطط والبدائل التي تضمن عودة الحياة المعرفية إلى طبيعتها، وتوفير متطلباتها للطلاب والأطفال”.

وتحدث باتريسي تيكسيس، نائب رئيس معرض ليبر للكتاب، القائم بأعمال الرئيس في الاتحاد الإسباني لنقابات الناشرين عن تجربة الشارقة بوصفها سوقًا مهمة للنشر، خاصة بعد النجاح الذي واجهت به تداعيات وباء كوفيد-19 على مستوى القطاع.

بدورها، قالت يوليا كوزلوفيتز، منسقة مهرجان بوك آرسينال -أوكرانيا: “إن الجائحة منحتنا فرصة كبيرة للتفكير في البدائل التي ينبغي تبنيها للرقي بقطاع النشر العالمي من خلال العمل المشترك والتضامن العالمي لدعم قطاع النشر، وتوفير المناخ المناسب والآمن لإقامة الفعاليات التي تشجع على القراءة”.

يشار إلى أن مؤتمر الناشرين يتضمن جلسات حوارية ولقاءات تعريفيّة تفتح أفق التواصل والتعاون بين الناشرين والمتخصصين في صناعة النشر لبحث التحديات التي يواجهها قطاع النشر في المنطقة والعالم، إلى جانب مناقشة أبرز القضايا التي تخص القطاع منها حجم مبيعات الكتب والاتفاقيات المحتملة وحركة الترجمة وحقوق النشر والتوزيع.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights