بدء موسم السياحة الشتوية بمحافظة ظفار
ظفار – العمانية
أوضح مروان بن عبدالحكيم الغساني مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن عودة الحركة السياحية للمحافظة كانت من أولويات الوزارة من خلال خطة التعافي الشاملة التي وضعتها لمواجهة تداعيات تأثير جائحة (كوفيد19) والتي تضمنت تحفيز وتمكين السياحة الدولية من خلال استقطاب رحلات الطيران العارض بالتعاون والتنسيق مع الشركاء السياحيين.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن الخطة تضمنت قيام وزارة التراث والسياحةبدورها في تكثيف الجهود الترويجية لمحافظة ظفار كوجهة سياحية مثالية على مدار العام، حيث تستقبل المحافظة سنويًا في موسم السياحة الشتوية مجموعات سياحية قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا وغيرها من الدول الأوروبية.
وحول الجهود المبذولة من قبل المديرية خلال موسم السياحة الشتوية أكد مروان الغساني أن الجهود متواصلة مع الشركاء السياحيين من خلال تنظيم اللقاءات وعقد الاجتماعات لبحث كل ما يتعلق بالموسم والوقوف على التحديات والعمل على تجاوزها من خلال تقديم التسهيلات اللازمة.
وأضاف أن هناك عائدًا ومردودًا من السياحة الشتوية على القطاع السياحي بشكل مباشر والقطاعات الأخرى بصورة غير مباشرة وعلى الاقتصاد المحلي من خلال الرحلات السياحية المباشرة القادمة من الدول الأوروبية إلى مطار صلالة، وبالتالي فإن هذا القطاع يقدم قيمة اقتصادية مضافة لسلطنة عُمان عمومًا ومحافظة ظفار على وجه الخصوص ويتناغم مع الأهداف المنشودة في تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية.
وفيما يتعلق بالبرامج والرحلات السياحية والأماكن التي يقصدها الزوار خلال فترة السياحة الشتوية أوضح مدير دائرة الترويج بدائرة التراث والسياحة بمحافظة ظفار أن المحافظة تمتلك كافة عناصر الجذب السياحي من مقومات ومعالم مكّنها من أن تصبح على قائمة الوجهات السياحية المفضلة.
وأشار إلى أن أهم الأماكن والمواقع التي يقصدها الزوار والسياح هي المواقع الأثرية المسجلة على قائمة التراث العالمي مثل (البليد، سمهرم، الشصر) ومتحف أرض اللبان والحصون التاريخية في طاقة ومرباط، كما تعد الأسواق التقليدية أحد أكثر الأماكن إقبالًا من السياح كسوق الحصن بمنطقة الحافة وسوق الذهب والفضة بالإضافة إلى مواقع المحميات الطبيعية مثل محمية جبل سمحان ومحمية وادي دوكة لأشجار اللبان، ومحميات الأخوار والتي تمتد على ساحل محافظة ظفار.
كما تنتشر بالمحافظة الأحياء الفطرية وأعداد كبيرة من الطيور المهاجرة والزائرة وبالنسبة لمحبي سياحة المغامرات فيمكن ممارسة رياضة المشي الحُر (الهايك) والدراجات الجبلية وتحدي الرمال بمركبات الدفع الرباعي بالإضافة إلى ممارسة كافة أنواع الأنشطة الرياضية البحرية والغوص ومشاهدة الشعب المرجانية والتنزه بِقوارب الكاياك وغيرها من الأنشطة السياحية المتنوعة كالرياضات البحرية ومشاهدة الدلافين والحيتان والطيور.
يذكر أنه مع بدء موسم السياحة الشتوية بالسلطنة وتوافد وصول رحلات المجموعات السياحية المباشرة من أوروبا إلى محافظة ظفار، استقبل مطار صلالة أمس الأول رحلة طيران مباشرة من جمهورية بولندا في هذا الموسم حملت على متنها أكثر من 250 مسافرًا.