الإعلان عن المشروعات الـ 5 الفائزة في ماراثون أفكار التنوع الأحيائي للعام الحالي
مسقط – العمانية
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وهيئة البيئة اليوم عن المشروعات الـ 5 الفائزة في ماراثون أفكار التنوع الأحيائي للعام الحالي وهي: /قطرة/ و/كوريدياموتف/ و/طَلْع/ و/فُرات/ و/فتيل عُمان/.
وتنوعت مجالات المشروعات الفائزة في أنظمة الزراعة والإنتاج الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وأنظمة الري الحديثة، وفي منتجات الأسمدة العضوية، ومنتجات المبيدات والمكافحة العضوية، إلى جانب منتجات التنظيف العضوية ومنتجات تدوير المخلفات الطبيعية.
وأكّد سعادة الدكتورعبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة أنّ الابتكار والبحث العلمي مطلبٌ لتحقيق الأهداف البيئية، وفي هذا الجانب جاءت الشراكة بين هيئة البيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأضاف أنّ أفكار المشروعات المُشاركة في الماراثون ممتازة وتخدم القطاع البيئي بشكل عام وتُحقق جزءًا من مبادرة استزراع 10 ملايين شجرة برية، حيث تُعد هذه المُبادرة هدفًا استراتيجيًّا وطنيًّا على مستوى السلطنة وعلى المستوى العالمي نظرًا لأنه يعمل على تخفيض الانبعاثات وتحسين جودة الهواء بما يُسهم في بقاء الإنسان على كوكب الأرض آمنًا مُستقرًا.
من جانبها قالت نجاح بنت محمد الراشدية، مدير عام مركز الابتكار بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في كلمة للوزارة:”إن الهدف من برنامج “منافع” هو تحفيز الابتكار والتطوير، وتشجيع رأس المال البشري في السلطنة، واستقطاب المواهب العُمانية الشابة للمشاركة في مجال الموارد الوراثية الفريد بالإضافة إلى تنمية المهارات من خلال تبادل المعارف”.
وأضافت: إننا نؤمن بأن برنامج منافع يمثل منصة مميزة لا تُبرز المواهب العُمانية العلمية والتجارية الشابة فحسب بل تُبرز أيضًا حماس شبابنا تجاه ابتكار منتجات وخدمات صديقة للبيئة تستفيد من الثروة الطبيعية للسلطنة، ونرغب حقًّا في أن تُصبح السلطنة مكانًا تنمو وتزدهر فيه الأعمال التجارية الصديقة للبيئة، كما نرغب في أن تصبح السلطنة مكانًا تتحول فيه الأفكار والابتكارات العلمية العظيمة إلى منتجات وخدمات حيوية قابلة للتطبيق تجاريًّا وبالتالي تأسيس شركات صغيرة ومتوسطة تنافس المنتجات العالمية.
وأشارت إلى أنّ نسخة هذا العام شهدت تعاونًا مع جامعة السلطان قابوس ممثلة في مركز الابتكار ونقل التكنولوجيا لضمّ الفرق الفائزة بهدف تطوير المنتج ورفع المستوى المعرفي لأعضاء الفريق، كما تم التعاون مع شركة فلحة للاستثمار كمسرعة أعمال، والتي ستنضم إليها الفرق بعد مرحلة الاحتضان لاختبار المنتج الأولي في السوق وربط الشركة الناشئة مع شبكة من العملاء والمستثمرين.
وذكرت أنّه تمت زيادة عدد الفرق الفائزة في البرنامج من 4 فرق في النسخ الماضية إلى 5 فرق، علاوة على زيادة مبلغ المنحة المقدمة لتحويل الفكرة إلى منتج من (2500) ريال عُماني إلى ما يقرب من (10) آلاف ريال عُماني لكل فريق.
وأكّدت أنّ برنامج “منافع” ومنذ بدايته شهد إقبالًا كبيرًا من قبل المهتمين الشباب حيث بلغ عدد المسجلين منذ عام2019 وحتى2021 حوالي 430 مسجلًا بواقع 45 فريقًا مُشاركًا، ومن أهم الإنجازات التي وصلت إليها الفرق الفائزة وصول مسار إنتاج المنتج النهائي إلى السوق وذلك لشركتي (ريحان ورتق) التابعتين للفرق الفائزة مُسبقًا، في حين تمتلك بقية الفرق مُنتجًا أوليًّا مطورًا خلال فترة الاحتضان العلمي بهوية تجارية.
من جانبها أكّدت الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية، المديرة العامة المساعدة لصون الطبيعة بهيئة البيئة في كلمة للهيئة أنّ النسخة الحالية لماراثون أفكار التنوع الأحيائي، والذي جاء بنسخته الحالية في دعم المبادرة الوطنية لزراعة 10ملايين شجرة، تأتي حرصًا وتأكيدًا على أهمية البحث عن الحلول المبتكرة لتحقيق التوازن بين تحقيق طموحاتنا والاعتبارات البيئية والمحافظة على الموارد، خاصة مع تبني السلطنة استراتيجية وطنية للابتكار.
وأضافت أنّ البرنامج نجح في تشجيع الأفكار الابتكارية التي من شأنها الإسهام في تجسيد المبادرة وتحقيق الأهداف والاستفادة منها بيئيًّا واقتصاديًّا وتعليميًّا، من خلال استقطاب الأفكار الابتكارية القائمة على التنوع الأحيائي والموارد الوراثية وتطويرها وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية إبداعية حقيقية وملموسة ومترجمة على أرض الواقع، والمقدمة من العُمانيين والمُقيمين على أرض السلطنة من رواد الأعمال والباحثين العلميين، وأخصائيي الحفاظ على البيئة، والمبرمجين، والمبدعين، والمسوقين، وغيرهم من مختلف الفئات.
وذكرت أنّ الجميع يُدرك الأهمية البيئية والاقتصادية والثقافية للنباتات، نظرًا لأنها مصدر أساس للصناعات الغذائية والدوائية، بالإضافة إلى أنها تدعمُ حياة الكثير من الكائنات الحية، وتُحافظ على توازن الأنظمة البيئية.
وأفادت بأنّ الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية لا تحدها الحدود نظرًا لما للبيئة من أهمية رئيسة كونها تُعد إحدى الركائز الأساسية للحياة ومن المتطلبات المهمة للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضافت أنّ السلطنة حرصت على تطوير العمل البيئي، ولها مسيرة حافلة بمحطات مُميزة لحماية البيئة وصون مواردها الطبيعية على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، وامتدادًا لذلك جاءت تطلعات السلطنة للمستقبل وفق محاور وأولويات وأهداف رؤية عُمان 2040 والانطلاق نحو مستقبل حافل بالطموحات الوطنية للوصول إلى مستويات الدول المتقدمة.
وجاءت فكرة شعار البرنامج للنسخة الحالية بمُبادرة من هيئة البيئة التي دشنت بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان في شهر يناير2020م، المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة، وذلك بمناسبة احتفالات السلطنة بيوم البيئة العُماني، وتهدف المبادرة إلى زيادة وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الرعوية والمتدهورة، ورفع الوعي بأهمية زيادة المساحة الخضراء وفوائدها على البيئة والمجتمع وإمكانية الاستفادة اقتصاديًّا من بعض الأنواع النباتية، بالإضافة إلى تفعيل مشاركة المجتمع في الحفاظ على النباتات البرية والحفاظ على التنوع النباتي.
وفي ختام الحفل كرّم سعادة الدكتورعبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة، وبحضور سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار المشروعات الفائزة في النسخة الحالية من ماراثون أفكار التنوع الأحيائي.