لجنة كُتاب وأدباء شمال الباطنة تنفذ فعالية بعنوان “جماليات الخط العربي بين الاهتمام والاهمال”
كتبت / بدرية بنت حمد السيابية
نفذت لجنة كُتاب وأدباء محافظة شمال الباطنة فعالية بعنوان جماليات الخط العربي بين الإهتمام والاهمال، حيث شملت الفعالية إستضافة الخطاط المهندس حسين بن سعيد الروشدي، وأدار الحوار الدكتور حميد الشبلي _بداية الحلقة تم الترحيب بضيف الأمسية ، بعدها تحدث الخطاط حسين عن بدايته أو رحلته في مجال الخط العربي بعد التحاقه في كلية شناص التقنية بشمال الباطنة ثم إلى مؤسسة بيت فن صحار حين التقى بالخطاط المتميز علي بن درويش العجمي الذي جمع بينهم عمل نصب تذكاري للمقام السامي لسلطان قابوس بن سعيد المعظم طيب الله ثراه عام ٢٠١٥م من هنا بدأ رحلته مع الخط العربي.
ثم تحدث عن الدور الذي يقوم به فريق فن الخط العربي في المجتمع، مستطرداً أنه في عام ٢٠١٩م حدثت صعوبة مع التطورات التي حدثت خلال جائحة كورونا كوفيد ١٩ ، لذلك ساهم الفريق خلال هذه الفترة في نشر رسالة ثقافة الخط العربي وهو مساحة ومتنفس للخطاطين والفنانين مع نشر وبيع وترويج لأعمالهم الخطية ، كما أفاد بأن من ضمن البرامج المنهجية التي يتلقاها الطالب بعد الانتساب لمركز الخط العربي ، أنه يتعلم الخط حسب الفئة الناشئة مع المرحلة المتقدمة مع ذكر بعض الأعمال.
ثم تحدث الروشدي عن أكثر أنواع الخطوط التي يرغب الناس في تعلمها مع ذكر أصعب الخطوط التي يتأخر المتدرب في اجادتها فمنها الخط الديواني وخط النسخ بسبب وجود الجماليات الموجودة في هذه الخطوط ، ومن جانب آخر تحدث عن محبي خط النسخ مثلا في كتابات القرآن الكريم أو الأشعار، وحول ارتباط الخط العربي بالهوية العربية والإسلامية ، ذكر الخطاط حسين بأنه ارتباط قوي منذ نزول القرآن الكريم من حيث القواعد وكذلك في المباني والمساجد والعمارة العربية بشكل خاص.
وفيما يخص بعض الأخطاء الإملائية لبعض اللوحات التجارية وغيرها من الأعمال الكتابية ، أوضح أنه ربما تسند هذه الأعمال لبعض العمالة الوافدة التي ربما لا تجيد اللغة العربية ولذلك تحدث مثل هذه الأخطاء ، وهنا يجب على الخطاط التأكد من الخط وتدقيقه حتى يخرج بشكل سليم وجميل ، وحول تطوير مهارة الخط العربي عند الفرد ، أفاد أنه يحتاج التعلم منذ الصغر في مراكز أو مع أفراد متخصصين بالخط العربي ، كما أضاف أن كراسة الخط العربي تساعد الفرد وخصوصا الطفل في شغفه ومحبته للخط.
ضيف الحلقة كذلك تحدث عن بعض الأسباب وراء قلة فعاليات معرض الخط العربي منها عدم وجود الثقافة والمعارض المتخصصة التي تصنع من هذه الفئات واكتشاف مثل هذه المواهب ، كما استعرض الخطاط حسين الروشدي احتياجات الخطاط العماني مثل الدعم ووجود المعارض وتوفير المنح ومن يتبنى أصحاب موهبة الخط العربي ، ومن ثم أتاحة فرصة المشاركة بأعمالهم داخليا وخارجيا ، وأكد الروشدي من خلال هذا الحوار بأن هناك من يحملون راية التطوير والمحافظة على الخط العربي ، وهو واقع جميل ومتزن ورحب مع وجود كوادر شبابية مجتهدة.
كما تحدث عن الفئة العمرية التي تتعلم هذا الفن وتكون أكثر فائدة واكبر رسوخا فتعلم الخط العربي يكون منذ الصغر منذ عمر ٩ – ١٠ سنوات ، كما أشار الخطاط حسين أن الخط العربي يعتبر عامل جذب للثقافات الأخرى مع واقع ملموس فالخط العربي أينما يظهر يبهر فتجده متواجد في الملابس والمحلات والشعارات والمساجد وهو عامل جذب لجميع الناس ، وكذلك الثقافة الغربية تحب الخط العربي وهذا ملموس في واقع الحياة. – وفي ختام الحوار شكر الدكتور حميد الشبلي ضيفة متمنيا لهو مزيدا من التقدم والنجاح.
ضمن لوحات الخطاط