معاً لحماية الوطن
محمد بن حميد المصلحي
الأوطان إحدى النعم التي أنعم الله تعالى بها على عباده، وأينما وجد الإنسان على هذا الكوكب فالوطن هو الملاذ الآمن الذي يشعر به دون أي مكان آخر.
فكما نعلم بأن الإنسان يعتبر حفنة تراب، وطنه أغلى وأعز ما يملك في هذا الوجود.
فمنذ بداية نهضة عمان الحديثة التي قادها السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- والتي امتدت على طول الخمسين عاما الماضية من البناء والعطاء، وإنجازات تحققت على أرض هذا الوطن، وهي عظيمة وكبيرة، ثم تولي جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكمل مسيرة البناء والعطاء لعمان وشعبها الوفي رغم الصعوبات التي واجهها جلالته -حفظه الله- والكل منا يدركها من انهيار اقتصادات العالم بشكل عام وأثر ذلك على اقتصاديات الدول والوضع المالي لها، وكذلك ما حل بالعالم من جائحة كورونا التي كان لها تأثير كبير على سير عجلة التنمية في عماننا الحبيبة، مما أسفر عن تدخل عاجل من جلالته حفظه الله ومعالجة الأمر بأسرع ما يمكن أهمها إنقاذ الاقتصاد في الأزمة الاقتصادية التي تعصف العالم كله والمرض الفتاك أعاذنا الله جميعا منه (أزمة كورونا)، كما كان هناك حماية خاصة للأموال العامة من خلال وضع برامج وخطط تلامس الوطن والمواطن تهدف إلى صيانة المال العام ومحاربة الفساد بكل أنواعه بالإضافة إلى تسديد جزء من مديونيات السلطنة، فضلا عن الحماية الكاملة لذرات تراب عماننا الغالية ليعيش الجميع في أمن وأمان، وغيرها من الأعمال والخطط التي تهدف إلى بناء قاعدة اقتصادية متينة للإنسان العماني.
لكن ما الذي ينبغي من المواطن فعله لحماية وطنه وَترابه المجيد؟
مما لا شكّ فيه فإن الجواب هو الحفاظ عليه والاهتمام بمقدراته ومكتسباته والعناية به والبناء الفاعل والمثمر اتجاه بلده.
فكل واحد منا شرطي أمين في موقعه مهما كانت الظروف والتي تؤول إليه وخاصة إننا نعيش في دولة مؤسسات وقانون يحكم الجميع مستند إلى كتاب الله العزيز ونصبر جميعا حتى تعبر هذه الأزمة والخروج من الجائحه بفضل الله تعالى بأقل الخسائر وَنعالج الأمر بالحكمة ونضع أيدينا كيدٍ واحدةٍ لرفعة هذا البلد المعطاء، فلذلك معا لحماية هذا الوطن العزيز.
حفظ الله جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ورعاه وجعله ذخرا وفخرا لعمان وشعبها الوفي.