“عوداً حميداً”
بدرية بنت حمد السيابية.
رغم الصعاب والظروف التي عانى منها العالم أجمع مع جائحة كورونا كوفيد ١٩ – ها هي مدارسنا تفتح ذراعيها لطلابها تستقبلهم بكل حب وشوق، فقد طال الانتظار بعد قضاء سنتين بعيداً عن دخول المدرسة، والاكتفاء بتدريس فئة معينة من الطلاب وفق إجراءات احترازية أصدرتها اللجنة العليا، ربما قرارات البعض لم يتقبلها، ولكن في الواقع تصب في مصلحة الطالب والكوادر التدريسية، وفي انحسار الفيروس حتى يتلاشى رويدا رويدا دون رجعة.
استعد الطالب الصغير قبل الكبير للدراسة مع دعوات صادقة راجية عاماً دراسياً خالياً من الوباء، مُلئت جعبته جهدا ومثابرة بكل عزيمة وإرادة على مواصلة المشوار في مجال التعليم، ليكونوا جيلاً متعلماً مشرقاً للوطن، كما يحتاج إلى تخطي آثار الصدمة النفسية الناتجة عن “كورونا”، والعودة للمدارس دون خوف إلى “إستراتيجية مواجهة” هذه الجائحة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وتشجيع الطلبة على الالتزام ابتداءً من الخروج من المنزل إلى صعودهم الحافلة ودخولهم إلى المدرسة بسلام.
فتحت أبواب جميع مدارسنا بالاستعداد التام لاستقبال الطلبة، مع تواجد البروتوكول الصحي لمعاينة الطلبة في حالة حدوث مكروه لاسمح الله، وتوفير بعض وسائل الطمأنينة والوقاية من حيث توفير المعقم، وقياس درجة الحرارة، مع وضع منشورات توعوية، واستقبال طلاب الحلقة الأولى بتوزيع الحلويات والهدايا البسيطة؛ ليشعروا بالطمأنينة ويخلق لهم جواً يشعرهم بالأمان، فكما نعلم عن نفسيات بعض الأطفال الصغار فقد يشعرون بالغربة قليلاً، فتبذل المعلمة أو المعلم روحهم الطيبة وكلماتهم المحفزة لاحتواء هؤلاء الطلبة وتشجيعهم على المذاكرة الجيدة.
وقد جاءت العودة بالالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية لتفادي انتقال العدوى أو الإصابة بمرض فيروس كورونا كوفيد ـ 19، لبدء العام الدراسي الجديد 2021-2022م، وحسب البروتوكول الصحي المعتمد من وزارة التربية والتعليم للعودة الآمنة فقد تم تقسيم الطلبة إلى مجموعتين أسبوع بأسبوع، ومن جانب آخر بذلت شرطة عمان السلطانية جهوداً كبيرة لتنظيم حركة السير على الطرقات.
عودا حميدا لجميع طلابنا، وعاماً دراسياً خالياً من الوباء لتعم المعرفة وتلقي العلم.