قيادة شرطة خفر السواحل تُسجل خلال النصف الأول من العام الجاري عددًا من بلاغات حوادث الغرق الساحلية
مسقط – العمانية
أشارت قيادة شرطة خفر السواحل إلى أنها تلقت خلال النصف الأول من العام الجاري عددًا من بلاغات حوادث الغرق الساحلية المسجلة، مؤكدةً أنها تعاملت معها بدقة واحترافية حيث تمكنت فرق الإنقاذ من إنقاذ عدد من الأشخاص.
وذكرت أن محافظتي مسقط وجنوب الشرقية سجلتا العدد الأكبر من الحوادث من بين المحافظات الساحلية بالسلطنة بواقع حادثين اثنين، تلتهما محافظتا ظفار وشمال الباطنة بواقع حادث واحد، بينما لم تشهد محافظات مسندم والوسطى وجنوب الباطنة أية حوادث خلال النصف الأول من العام الجاري، وكانت الفئات العمرية الأكثر تعرضًا لحالات الغرق تنحصر ما بين (7-30) سنة.
وتعود أسباب حوادث الغرق في شواطئ وسواحل السلطنة إلى قلة الوعي والإدراك بمخاطر البحر من قبل بعض مرتادي الشواطئ وممارسة بعض الأنشطة كالسباحة في أجواء غير مناسبة وخطيرة مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الأمواج وبالتالي يسهم في تعريض مرتادي البحر للغرق أو الفقدان.
وتُعد السباحة في مواقع تَشَكُّل التيارات المرتدة أحد أبرز أسباب الغرق، حيث تنشأ هذه التيارات عن طريق تدفق المياه من منطقة ركوب الموج (بالقرب من الشاطئ) إلى البحر بمسافة تمتد لعشرات الأمتار وبعرض مترين إلى ثلاثة أمتار، ويمكن أن تصل سرعتها إلى حوالي 9 كم بالساعة، كما أن الثقة المفرطة لدى الشخص بالسباحة لمسافات طويلة دون مراعاة لحدود طاقته ولياقته تجعله عُرضة لمثل هذه الحوادث.
كما يُعد إهمال الرقابة الأسرية أحد أهم هذه الأسباب، حيث يغفل بعض أولياء الأمور عن أطفالهم أثناء ممارستهم الأنشطة البحرية المختلفة، كما أن تهاون مرتادي الشواطئ في اقتناء وسائل السلامة البحرية كطوق وسترة النجاة ضمن الأسباب المؤدية لحوادث الغرق الساحلية.
ونبَّهت قيادة شرطة خفر السواحل أنه لتفادي هذه الحوادث والحد منها يجب على مرتادي الشواطئ اقتناء معدات السلامة اللازمة أثناء ارتيادها، وتجنب السباحة بالقرب من مواقع التيارات المرتدة أو المواقع المحظورة، والابتعاد عن أماكن المياه العميقة وتفادي المجازفة بالسباحة لمسافات بعيدة دون لياقة بدنية كافية.
كما دعت إلى تجنب السباحة بعد غروب الشمس لانعدام الرؤية وصعوبة البحث عن المفقودين، إضافة إلى الحرص على متابعة الأطفال أثناء اصطحابهم للشواطئ.