البستان الأخضر
خلفان بن ناصر الرواحي
أيها البستانُ الأخضرْ
ما أجملَ حُسْنَ نباتهْ
حقاً أنت..
البستانُ الأجملْ
في الدنيا جنة زهرٍ..
أو كمثلِ جمالِ
الياقوتة
والنخل يعلو في الأفقِ
جمالاً
والورد محيطٌ..
زاهيةً ألوانَهْ
…
فهذه يمامةُ
بستاني تحمل غصناً
تنثر هديلاً ..
بصوتٍ صداحٍ
يتمازج لحناً
مع زقزقةِ العصفورِ الشادي
وسلاماً تنقل بتفانٍ
فرَحاً تشدو..
لحناً يُسحِرْ
يتناغمُ بين الأغصانِ
ما أروعَهُ بنغمةِ
ألحانهْ
…
وهناك في الطرفِ الآخرِ
رُكْنٌ
تزهو وتتوق له نفسي..
أطيرُ إليهِ مبتهجاً
أسرع غَدْواً
حيث قلبي يسكنْ
فبين النخيل
ملاذ الطيرِ
يهمسُ الصوتَ هناك
فبُلبلٌ يغرّد
وبحنايا فؤادي..
يُطرِبُ أشجانهْ
….
أما بين هذا
وذاكَ
دنانيرُ تتدلى
كالقمرِ
بين الأغصانِ
فخيوط الشمسِ
ترسمُ عقداً
وفي الليلِ سكونٌ
ونسيمٌ
وهُناكَ جمالٌ
في الأفقِ
تتعجبُ من روعةِ
ذاك البدرِ
بالليل تراهُ ملاكاً
بالعقدِ تراهُ..
جُمانةْ
…
فما أجملكَ
من بستانٍ
فاكهةٌ..
أنواعٌ صِنْوَانْ
والنخلُ دانيةٌ قِنْوَانٌ
وَبِسَاطُكِ الأخضر
دِيباجٌ وجُمان
وتحفَّ الطرفَ الآخر
زهورٌ تحيطُ
بسورِ البستانِ..
تراهُ مُخْتَلِفاً ألوانه
فما أروعهُ..
بديعُ جمالهْ
…
أيها البستان الأخضرْ
عش بهناءٍ.. وسعادة
لا تخشَ فتبقى
تتضجرْ
ولتبقى بسماءٍ عالٍ
متباهٍ كنجمِ الزهرة
فأنت الأجمل
دُرٌّ مُزْهِر ْ
كالقصرِ شامِخُ
عالٍ بنيانهْ