لماذا الطعنُ في شرفِ الرجال
علي بن سليمان اللويهي
سأصعدُ ما استطعتُ إلى المعالي
واتركُ ما يعينُ على الخبالِ
وازرعُ زهرةً في كلِّ روضٍ
وأرويها رياحينَ الجمالِ
وأرسمُ بسمةً في كلِّ وجهٍ
وأحرصُ أن تشاطِرها فعالي
وأهرعُ طالباً عونَ القريبِ
نداءُ العهدِ من شِيَم الرجالِ
أرى الأسباب تأتي مجحفاتٍ
فتبدلُنا المآثم بالحلالِ
ولا تُبقي على الأفضال شمًّا
ولا تُرجى لها قمم الجبالِ
لماذا ذا التعصبُ والتعالي
لماذا الطعنُ في شرفِ الرجالِ
رسولُ الله أصدقُ كلَّ قولٍ
شفيعُ الخلقِ أسوةُ كلّ تالِ
يقولُ انا ابن هاشمَ لا تعالٍ
وعندَ الله أنقى بالخصالِ
فسوءِ الظنِ من مرض القلوبِ
فحقٌ فيه آثار الضلال
فصاحبُه به مرضٌ فريدٌ
لعمري صار كالمرضِ العضالِ
ومقياسُ الشريعةِ لا تقسها
بمقياسِ التحقرِ والسفالِ
فلازم شرعَ ربِكَ واستقمه
وأثبتْ صدقَ نطقكَ للمقالِ
تنافستِ الخلائق في الفضاء
وما زلنا نُسابقُ في الجهالِ
إذا آخآك كبرٌ أو تباهي
فلا ترمِ الخلائق بالقذالِ
فإنكَ أن فعلتَ لِذاك عمداً
لعمري صرتَ في دنيا الزوال