إنطلاق فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي تحت عنوان “التطوع والأزمات”

كتبت : بدرية بنت حمد السيابية

إنطلقت مؤخراً وعبر الاتصال المرئي من خلال تطبيق (زوم) فعاليات المؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي الذي جاء تحت عنوان “التطوع والأزمات” والذي نفذته شركة مبدعون لتنظيم الفعاليات والمؤتمرات على يومين متتاليين، حيث اشتمل اليوم الأول والذي أقيم تحت رعاية جناب السيدة بسمة بنت فخري آل سعيد ومن تقديم الأستاذ محمد بن علي الرواحي مدير العمليات بالشركة المنظمة : على كلمة ألقتها جانب السيدة راعية الفعالية أوضحت خلالها أهمية العمل التطوعي وحب العمل التطوعي بشغف وبينت أيضا عن ثقافة الشباب عن العمل التطوعي وغرس حب هذا العمل منذ الصغر وأهمية تمضية الوقت في الأمر المفيد في ظل جائحة كورونا كوفيد ١٩، وتوصيل الفكرة بشكل إيجابي بين شرائح المجتمع ، بعدها قدم المهندس ناصر المغيصيب مدير عام مؤسسة طموح للتنمية المجتمعية وأحد مؤسسي لجنة الشباب الاستشارية التابعة لسعادة وزير الثقافة والرياضة من دولة قطر الشقيقة كلمة تطرق فيها عن التطوع والأزمات في مراحل مواجهة الأزمات، عن حملة يستمر التواصل وتستمر المعرفة، مع ذكر إحصائيات الحملة وشملت ٣٥ مدربا من داخل وخارج دولة قطر، و٤٥ورشة تدربيبة لمختلف الفئات، و٤ فعاليات مجتمعية مع ١٣٨٠ مشاركا، و٣٥ فيديو توعوي وتعليمي، مع مواجهة كل الأزمات بكل عزيمه وإصرار. وقدم الورقة الثانية الناشط الاجتماعي مشعل المرجان من دولة الكويت الشقيقة تناول فيها تجربته في العمل التطوعي في جامعة بيرمينغهام البريطانية مع حملة توزيع الحقيبة الوقائية على الطلبة المغتربين وأسرهم في مدينة بيرمينغهام مع ذكر مقولة دائما يستمد منها طاقتة الإيجابية من بعد الله وهي “حب ما تعمل واعمل ما تحب”، ثم قدم الأستاذ فارس العوفي الرئيس التنفيذي لمركز حياة للتدريب والتطوير بالسلطنة ورقة عمل بعنوان “التوجهات المستقبلية للعمل التطوعي” حيث أشار إلى أهمية العمل التطوعي وا الابتكار والتجديد، وقيم الابتكار الرئيسية، الصبر، والانضباط، وحسن استخدام الموارد ومجالات بوصلة الابتكار مع ذكر الأسس للابتكار في العمل التطوعي فمنها :القصة /الخطاب، القيادة /الكفاءات، المؤسسة /التخصص، القيم /المرآه الخشبية، البوصلة /الخطة، التشبيك/الشراكة، البحوث /الابتكار مع ذكر بعض المواقف من تجعل في نفوسنا حبنا لهذا العمل الرائع.

أنا فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر والتي نفذت تحت رعاية سعادة الشيخ راشد بن أحمد الشامسي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية فقد اشتملت على كلمة ألقاها سعادته معبرا خلالها عن هذا المؤتمر لما له من أهمية كبيرة في إرسال رسالة إيجابية محفزة للعمل التطوعي وإن هذا العمل الإنساني يخدم أفراد المجتمع وهو الصمام الآمن مع دعم الناس المحتاجين ومساعدتهم كذلك  في ظل جائحة كورونا أبرز دور الشباب في هذا العمل التطوعي، بعدها قدم الأستاذ عبدالعزيز المقنص من المملكة العربية السعودية مؤسس ورئيس مركز مهارات العمل التطوعي، ورقة عمل بعنوان “دور الفرق التطوعية في خدمة المجتمع الفرص والتحديات” كما عرف معنى العمل التطوعي، لماذا نحتاج للفرق التطوعية، مميزات الفرق التطوعية، معايير الفريق الناجح، معوقات نجاح الفرق التطوعية، مع ذكر تجربة مركز مهارات للعمل التطوعي وأهدافه، بعدها قدمت الأستاذة فاطمة الشهياري مؤسس ورئيسة فريق سواعد زايد التطوعي ورقة عمل بعنوان “التطور في ظل الأزمات كوفيد 19 من التعقيد إلى التبديد” تطرقت فيها إلى التغيرات التي اجتاحتها جائحة كورونا اقتصاديا واجتماعيا، مبينة أنه بالتحدي والإصرار قادرين على تخطي هذه الأزمة والمحاولة جاهدين أن تقضي عليه وذلك عبر توجيهات وتشجيع ودعم رفع المعنويات لدى الأفراد، ثم قدم الأستاذ عبدالعزيز السندي رئيس جمعية البحرين للعمل التطوعي بمملكة البحرين ورقة عمل تحدث فيها عن بعض النماذج التطوعية للكوادر الشبابية التي تواجهم كمثال ما أصاب السلطنة من أنواء مناخية كاعصار جونو مخلفا وراءه دمار من الناحية الاقتصادية والاجتماعية فالعمل بالتعاون والتكاتف يخرج بثمار إيجابي وغيرها من المواقف تمثل الدور الإيجابي.
هذا وقد خرج المؤتمر ببعض التوصيات منها :
العمل على تعزيز مفهوم العمل التطوعي وإنجاز مبادرات جادة في هذا المجال، وإطلاق منصة خليجية تهتم بالعمل التطوعي بهدف تعزيز دور التطوع في الخليج العربي، وتأهيل المتطوعين في صقل مهاراتهم في جميع المجالات وتمكنهم من الوصول إلى فرص التطوع المختلفة، وتعزيز المشاركة المجتمعية في الأعمال في الأعماق الرسمية التي تستوجب العمل بشكل مشترك للتعامل مع الأزمات، وإيجاد شراكات واتفاقيات بين القطاع الرسمي والأهلي ، من أجل بناء منظومة عمل لتعزيز الجهود التطوعية في مختلف المجالات، وصياغة قصة المبادرة الحكاية التي انطلقت منها المبادرة الحاجة الفعلية التي أدت إلى تشكيل الفريق واشتعال الفكرة، والتخصصية والبعد عن الشمولية والتي تقضي إلى الأفكار المستدامة التابعة من حاجة المجتمع، وإعداد دليل ارشادي لمعرفة كيفية استخدام أحدث وسائل الاتصال الاجتماعية والتقنية لدعم المجتمعات في وقت الأزمات ووضع إستراتيجية متخصصة في تعزيز الشركات والتعاون بين المنظمات الحكومية والخاصة لدعم المجتمع من خلال الأزمات، وتطوير القدرات البحثية العلمية والاجتماعية في مجال العمل التطوعي وخاصة المجتمع الخليجي والوطن العربي خلال أوقات الكوارث، والأزمات وتوثيقها وقياس أثرها بشكل مستمر. ،كما تم الاتفاق بإقامة هذا المؤتمر سنويا، وفي كل سنة سيتخذ عنوانا خاصاً بالتطوع، والنسخة القادة للمؤتمر ستكون نسخة عربية بإذن الله تعالى.
وبعد إقرار هذه التوصيات تم تداول الاستفسارات والأسئلة ومن جانب آخر شكرت إدارة الشركة المنفذة للمؤتمر الخليجي الأول للعمل التطوعي كل الضيوف وكل من حظر المؤتمر وشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر الراعي الرسمي شركة المهداوي للأعمال التجارية، الرعاية الإعلامية جريدة الرؤية، إدارة فنية الفنر للعلم والمعرفة، ومصممة البوسترات الأستاذة كوثر المغدري.