2024
Adsense
أخبار محليةمقالات صحفية

رعاية السلطان وطموح الشباب

‏راشد بن حميد الراشدي
‏إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية

شباب طموح فتي متسلح بالعلم والمعرفة تجرد من كل شيء سعياً لخدمة وطنه وفي جميع المجالات والمهن كلاً حسب اختصاصه.

وطن ممتد بخيراته العظيمة ومكتسبات نهضةٍ فتية امتدت لـ٥١ عاماً وسلطاناً أشم نذر نفسه لخدمة عمان وشعبها ومواصلة تلك النهضة الفتية بنهضة متجددة، ورؤية قادمة في مختلف القطاعات هي (رؤية عمان ٢٠/ ٤٠) الشاملة.
الشباب أعدوا العدة لبناء عمان لو أُعطيت لهم الفرص وتوفرت لهم الوظائف ومُهد لهم الطريق هم طامحون صابرون بإنتظار ذلك الأمل، بعضهم قد صبر لسنوات، معاناتهم لا يعلم بها إلا الله وهناك مسرحون يشكون تقلبات الدهر وصروفه بإنتظار فرصة تعيد لهم الأمل نحو غدٍ أفضل.

الأزمات العالمية التي شلّت إقتصاد العالم أجمع بالمرصاد لكل تلك الهمم الكبيرة والتخطيط السليم.

أزمة كرونا -كوفيد ١٩- وما خلفته من تبعات لم يمر عليها العالم منذ عقود عديدة خلفت دماراً لدولٍ كثيرة وتبعات خطيرة.
جهود كبيرة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- في هذا التوقيت الصعب وهذه الظروف العالمية من أجل إحتواء آثار هذه الأزمات منها: التسريع في توظيف الباحثين عن عمل والمسرحين، وإنشاء صندوقٍ للأمان الوظيفي وإطلاق بعض المشاريع والمبادرات لإيجاد فرص عمل وإيجاد حوافز للقطاع الخاص.

توجيهات جلالته -أبقاه الله- أُعلنت، ونفذ جزء منها لكن تبقى هناك جهود مخفية لم يعلن عنها بعد، ويبقى هناك ضرورة في تلمس الوزارات والأجهزة التنفيذية بكل هذه المؤسسات لذلك المواطن الذي ليس له إلا وطنه يعيش في كنفه ويأكل من خيراته ويسعى إلى خدمته بما قدره الله.

اليوم نقف جميعاً مع مطالب الباحثين عن عمل من الخريجين والمسرحين ولكن بالطرق السلمية بدون العبث بمقدرات الوطن وأمنه وإستقراره فالحاقدون الحاسدون على أبواب الوطن متربصون لبثّ سمومهم وفتنهم وخبثهم فليس للوطن سوى أبنائه مهما جار الزمان وغدر.

العمانيون مثال لذلك الأفق الواسع من الصبر والكفاح وفهم مجريات الحياة السليمة الكريمة مهما شظف عيشهم فلا مساومة على الوطن أبداً أبداً.

لكننا اليوم نتمنى أن تدار هذه الأمور ومطالبات الشباب بالحكمة والإقناع وتوفير البدائل والإجتهاد والتعاون بين مختلف الجهات والأجهزة المعنية لتوفير تلك الفرص من خلال إنشاء مشاريع عملاقة، وتسخير مُقدرات الوطن وثرواته وعوائده للجميع وإحلال العمانيين في معظم الوظائف التي يستطيعون العمل فيها ومحاسبة المقصر والفاسد والمتنفذ في سلطته ومعاقبته أمام الملأ لتسود العدالة أمام الناس وليعلم من تسول له نفسه بخيانة الأمانة أو التقصير في عمله أن غداً سيناله نفس العقاب.

كما أدعو جميع الشباب إلى الصبر فبإذن الله سيشرق فجر جديد على عمان وستنجلي هذه الغمة عن بلادنا والعالم أجمع وبزوالها ستعود الحياة تبعثُ بالأمل ومع حكمة القائد ومتابعته الحثيثة لكل تلك الجهود والخطط الطامحة لنقل عمان إلى بلد عصري متقدم في جميع المجالات، وستذوب تلك المعيقات والمشكلات وسيكون هناك مكان للجميع وفي كل الوظائف والميادين.

حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها وفرج كربة الباحثين عن عمل في القريب العاجل، فعمان وسلطانها وأبناؤها لا يستحقون إلا الخير وسيكون لهم ذلك بإذن الله فبلاد السلام سيكافئها الله بالخير والأمان بإذن جل وعلى فهو السميع المجيب الدعاء.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights