2024
Adsense
ثقافة وفنون

لأجل فلسطين

خولة محمد

سابقاً :
أنتِ فلسطينية ؟!
كنت أزدحم بهذا السؤال حين أكتب مقالا أذكر فيه فلسطين.
بعد كل صورة ، بعد كل منشور عنها. هذا التساؤل العابث كان يحاصرني الواقع، وفي مواقع التواصل!

حينها أُطأطئ رأسي حيرةً، وسؤالا ينخرُ هدوئي: هل يجب أن تكون فلسطينياً لترى ما يحدث؟ لتشعر بما يُلِمُّ بتلك البقعة الطاهرة ؟

وحيناً أخرى أجيب: أنها مسألة عقيدة، وإنسانية، واسترسلُ في الحديث، ليبدو في ملامح السائل عَجَبا وملامحَ مُبهمة، وكأنني أتحدث عن أمر خيالي!

هنا أتذكر تساؤلاً كتبته في إحدى خواطري:( من الذي نجح في مواراتكِ خلف الوجهات)؟ لتأتي درر شيخنا بإجابةٍ عميقة “إن القضية الفلسطينية قضية عقيدة، وقد أخطأ الذين ربطوها بقومية ضيِّقة”

الأمس :
أما بعد تلك الوقفة التظامنية ،
بعد ذاك النضال السلمي،
بدأت غبار ذاك التساؤل تُزاح. بدأ الجميع يتنفسُ القضية الفلسطينية. كان جَمْعاً لؤلؤياً جعلني _ولو ليوم _ أتنفسُ باطمئنان. الوقفة كانت نسائم باردة تخمد نار الأسى بقلوبنا المكلومة.

بعد أن رأيت الوقفة التظامنية مع فلسطين ،لم يكن بوسعي إلا أن أقول : ” يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا”.

أعلم أن الوجع أعظم، وأن المأساة أجَّل، وأن العشرُ عِجاف،
وأن العيد يُتْم، وأن الأقصى أُنتهك ، وأنه استُنْزِفت عيون ومُهَج، وأعلم أنها لن تُعيد شهيدا، ولن ترفع بناءاً دمِّر، ولكنها الفكرة الجميلة التي دبَّت بيننا، وأصبح يُجهر بها، فلن تُصبح بعدها غريبا حين تنطق بها أو تكتبها، إنه الوعي، إنها المسؤولية، إنه الضمير النابض، إنها الكلمة لأجل فلسطين .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights