الشركات العالمية تتطلع إلى الدخول في قطاع الرعاية الصحية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
دبي-النبأ
يتميز قطاع الراعية الصحية في منطقة الشرق الأوسط بتوافره لفئات واسعة من مواطني ومقيمي تلك الدول، ويغطي الحاجات الأساسية الصحية لمعظم الفئات، كما تتوافر شركات الرعاية الصحية الخاصة التي عادة ما تحاول تغطية احتياجات الفئات الأعلى دخلاً الذين عادة ما يرغبون بالحصول على خدمات أعلى ووسائل خدمية أكثر، حتى إن الدخول إلى بعض المستشفيات الخاصة أصبح يشبه الدخول إلى فنادق خمس نجوم، وبالتالي وجدت بعض الشركات العالمية فرصة لسد الفجوة لتقديم خدمات متميزة للفئة المتوسطة الدخل.
وقال كاران ريخي، الرئيس التنفيذي لفورت للرعاية الصحية الاستشارية: “هناك فرص كثيرة في قطاع الرعاية في السوق للطبقة المتوسطة، والذي يشكل ما يقرب من 30٪ من السكان والتي تعتقد الشركات العالمية بأنه يمكن الاستفادة من هذه الفرص، والدخول في وقت حدثت فيه العديد من إعادة الحاسبات لشركات قطاع الرعاية الصحية خلال فترة جائحة كورونا”.
وأضاف: “نعتقد أن اللاعبين الدوليين العاملين في قطاع السوق المتوسطة سينجحون في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بسبب احتياجات هذه الطبقة المتنامية من الخدمات الطبية الإضافية التي يرغبون بالحصول عليها، خصوصاً أن هذه الشركات ستعمل على تقليص الفجوة الخدمية ما بين الرعاية الأساسية والرعاية العالية الجودة”.
وتابع: في الوقت الحالي هناك إعادة تقييم لسوق الرعاية الصحية، حتى من شركات التأمين التي تقوم بإعادة التفاوض على العقود وتخفيض أسعار باقة خدمات التأمين الصحي لتتناسب مع أوضاع السوق العامة والمعاملات التجارية التي تتطلب مراقبة أدق المتغيرات السوق ومحاولة التعامل بتوازن ما بين الطلب والعرض”.
ولفت إلى أنه “مع تطور معايير الحوكمة والرقابة والتفتيش في منطقة الخليج العربي، فإن الشركات العالمية تجد بأن الاستفادة من فرص الاستثمار في الرعاية الصحية للفئات المتوسطة تعتبر مجدية، ولها ديمومة، بسبب معدلات النمو السكاني التي تتمتع بها المنطقة والنمو الاقتصادي الذي تشهده المنطقة بشكل عام”.
ما يستحق الإشارة أن فورت للرعاية الصحية الاستشارية أشرفت على العديد من عمليات الاندماج والاستشارات للمؤسسات العالمية والتفاوض لتمويل عمليات توسع المؤسسات الصحية في المنطقة، وإدارة المؤسسات من الناحية التشغيلية والإشراف.